وكان لا بد من الحزن ليس فقدا للمكان فليس فيه ما يغريك للبقاء وليس لأن الزمان بجديده أجبرنا على المغادرة فلدينا ما يؤهلنا لتجاوز شروطه إن لم يكن بمجال التخصص الجامعي فبالإنتاج الكتابي والعضوية السابقة في لجنة من لجانه لكن الحزن أنك لم تستطع أن تفي بوعودك لنفسك ولمن علق عليك الآمال. ثم شعورك أنك تساهم دون أن تدري في تداعي الثقافة والأدب في منطقة بكر بذرة الأدب فيها ما زالت تتفتح في تربة مالحة وعصي رملها وعن يمينها وشمالها من يضرب جذورها بقسوة خشية أن تتعمق فيتهاوى أمامها بفكره الرجعي الذي يتعامل مع الثقافة من مبدأ المؤامرة وتصفية الحسابات. وإن كان ذلك من أقوى الأسباب فما ذلك التسفيه والإقلال من مكانة شخصيات أدبية دعيت من قبلنا كلجنة نسائية في النادي لزيارة المنطقة وإقامة أنشطة أدبية والموقف اللاثقافي واللاحضاري لإدارة النادي بعرقلة تلك الاستضافات إلا القشة التي قصمت ظهر البعير وجعلتنا نصر على الرحيل وهو الخيار الذي قد يظهر للآخرين موقفنا الرافض لما يمارس داخل ذلك المكان من سياسات لا يقبلها المثقف النزيه أبدا. ولأن المساحة هنا قد تكون أبلغ في إيصال الاعتذار أقول لكل الرائعات، النجمات في سماء الأدب والثقافة واللاتي هاتفتهن لزيارة نجران ثم عجزت عن الوفاء، حليمة مظفر، اعتدال ذكر الله، منى المالكي نجران كانت ستزداد جمال وزهوا بكن لكن هناك من تصرف بمنظور الرافض والمقلل لفكر المرأة ومع الأسف هو من يملك الحق في أن يسهل عملية الاستضافة أو يعقدها وهذا ما فعله وهو في ذلك لا يمثل إلا نفسه فنجران وأميرها المثقف الداعم بقوة للفكر والأدب وأهلها الكرماء كما يعرفهم الجميع هي الحاضنة والمضياف والتي تبسط ذراعيها لمن أتى إليها. وإن اعتذرت للنجوم فهناك من لهن مثله وهن من لمست في إبداعاتهن القدرة في الوصول إلى منابر الفكر، المبدعات اللواتي تسابقن بحماس للمشاركة في المسابقة الأدبية والتي طرحتها اللجنة من خلال النادي وبعد أن تدفقت النصوص وحان وقت القطاف وقفت إدارة النادي حجر عثرة لتلغي المسابقة دون سبب منطقي لنفقد المصداقية في الوسط ونخيب أمل تلك المواهب الواعدة. ولأننا لا نختلف عن وضع لجان أخرى في بعض الأندية وجدنا شكليا أن مطالباتنا بتغيير واقع الحال ذهبت أدراج الرياح ولأن السيل قد بلغ الزبى ولم يعد لنا من شيء نفعله لنسترد كرامة المبدأ إلا أن نصمت ونغادر. ونحن نغادر نحمل وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان الأمانة في تعديل الواقع الثقافي المتداعي في نجران ونصرخ له بصوت عال مبحوح لسنا بحاجة إلى من يعطي دروس تقوية في اللغة العربية نحتاج فقط إلى من ينقذ واقعنا الثقافي من الاغتيال. للتواصل ارسل رسالة نصية sms الى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 270 مسافة ثم الرسالة