سجلت شركات البتروكيماويات المدرجة في سوق الأسهم السعودية قفزة قاربت نسبتها 49 في المائة في صافي أرباح الربع الثاني من 2011، متجاوزة توقعات المحللين بدعم من ارتفاع أسعار النفط، وبالتالي ارتفاع أسعار بيع المنتجات البتروكيماوية، إضافة إلى بدء الإنتاج في عدد من المصانع. وتكهن اقتصاديون بارزون بأن يحقق قطاع البتروكيماويات نموا نسبته 50 في المائة في العام 2011 بأكمله، وأن يواصل القطاع الأداء الإيجابي في النصف الثاني، ألا أنهم أشاروا إلى بعض التحديات التي قد تواجه القطاع في ظل المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي. وبلغت الأرباح الصافية التي سجلتها 14 شركة بتروكيماويات 10.7 مليار ريال 9ر2 مليار دولار في الربع الثاني المنتهي في 30 يونيو (حزيران) مقابل 7.2 مليار ريال في الربع المقابل من 2010 بنمو نسبته 48.6 في المائة. وقال محمد العمران الكاتب الاقتصادي وعضو جمعية الاقتصاد السعودي لرويترز عبر الهاتف «جاءت نتائج القطاع إجمالا إيجابية وتجاوزت التوقعات الأمر الذي يوضح استمرار الطلب وتماسك الأسعار». وأضاف «لا تزال التوقعات إيجابية...أتوقع خلال العام بأكمله أن يسجل القطاع أرباحا تتراوح بين 43 و44 مليار ريال وأن يسجل نموا عند حوالى 50 في المائة». من جانبه قال تركي فدعق رئيس الأبحاث والمشورة لدى البلاد للاستثمار «كانت الزيادة التي سجلها القطاع أعلى من التوقعات، وجاء جزء كبير من نتائج سابك...من المتوقع أن يسجل القطاع نموا في النصف الثاني يقارب معدلات النمو خلال النصف الأول بحدود 50 في المائة". وأضاف فدعق «إذا ثبتت مستويات الطلب من الصين وجنوب شرق آسيا، ولم تظهر أية بيانات سلبية سنشهد نفس مستويات الربحية خلال النصف الثاني».