تحقق مديرية الشؤون الصحية في المدينةالمنورة في قضية رفض ثلاثة مستشفيات استقبال مريض زائر من جنسية عربية يعاني من انفجار الزائدة الدودية لديه. وأكد ل«عكاظ» مدير الشؤون الصحية في المدينة الدكتور خالد ياسين أن مديريته أرسلت فريقا للتحقيق في القضية ومقابلة المريض الزائر ومعرفة معاناته، مشيرا إلى أنه في حال ثبتت صحة إفادة الزائر فإن صحة المدينة ستتخذ بحق المقصرين إجراءاتها النظامية ضدهم، بالإضافة إلى معالجته على حساب الوزارة. وعلمت «عكاظ» أن ثلاثة مستشفيات في المدينةالمنورة رفضت استقبال الزائر، ما جعله عرضة للخطر لولا تدخل مواطنين بنقله إلى مستشفى خاص سارع لإنقاذه بإجراء عملية جراحية عاجلة له. وأكد الطبيب الذي أجرى العملية الجراحية للمريض في المستشفى الخاص أن الزائدة كانت قد انفجرت في بطن المريض نتيجة تجواله بين مستشفيات أحد، الملك فهد، والأنصار والتي رفضت جميعها تقديم العلاج له. وقال إسماعيل عمر دحبور (سوري الجنسية)، إنه شعر بآلام شديدة في بطنه البارحة الأولى ما دعاه إلى مراجعة مستشفى أحد «حيث أجرى الأطباء تحاليل وصورا تلفزيونية وأشعة أكدت معاناتي من التهاب الزائدة الدودية، وأنه لابد من إجراء عملية عاجلة». وتابع المريض أن أطباء المستشفى شددوا على ضرورة موافقة إدارة المستشفى التي رفضت إجراء العملية الجراحية بحجة أنه زائر، رغم توسلاته وآلامه إلا أن إدارة الطوارئ في المستشفى تمسكت برأيها، على حد قوله. وأمام رفض المستشفى لمعالجته يقول المريض إنه اضطر للذهاب على وجه السرعة إلى مستشفى الملك فهد، الذي رفضت إدارته إجراء العملية بنفس الحجة (زائر)، رغم تأكيد الأطباء على ضرورة إجراء العملية العاجلة. ويستطرد المريض دحبور أنه بسبب اشتداد آلامه اضطر للجوء إلى مستشفى الأنصار الذي رفضه لنفس السبب، ونتيجة وصول حالته إلى الانهيار نقله عدد من المواطنين إلى مستشفى خاص الذي سارع لإجراء العملية، حيث كانت الزائدة قد انفجرت، معربا عن استغرابه من موقف المستشفيات معه، واصفا إياه بأنه غير إنساني. وثمن دحبور عمل المواطنين معه بنقله إلى مستشفى خاص ودفع مبلغ العملية البالغة 3500 ريال، إلا أن إدارة المستشفى خصمت 1000 ريال كمساعدة منها.