ظل ضابط بدوريات الأمن بالمدينة المنورة ينزف في طوارئ مستشفى الملك فهد العام لفترة طويلة، بعد أن تعذر على إدارة المستشفى استدعاء الاستشاري المختص بصورة عاجلة، وسط محاولات مضنية من زملائه لنقله إلى مستشفى خاص، لتدارك إصابته قبل تفاقمها. وكان الملازم أول تركي القليطي يتابع سيارة على متنها ثلاثة أشخاص في حالة غير طبيعية ثبت تورطهم في حادثة سرقة أنابيب غاز، حيث تمكن من استيقافهم، وما أن ترجل من دوريته للتحقق من وضعهم، حتى باغتته سيارة مسرعة، لترتطم به، مخلفة فيه إصابة بالغة في القدم. وعلى الفور تم نقله إلى طوارئ مستشفى الملك فهد العام، حيث أوصى الطبيب المقيم الذي عاين حالته، بضرورة أن تعاين الحالة من قبل الاستشاري المختص لكون الجرح بليغا، ليظل طريحا على السرير لحوالي 3 ساعات حتى وصل الاستشاري المختص، الذي عاين الحادثة وقرر إجراء عملية جراحية عاجلة له، ليتم نقله إلى غرفة التنويم. من جهته اكتفى الناطق الإعلامي لمديرية الشؤون الصحية بالمدينة المنورة المكلف أحمد البربوشي، في تصريح صحفي أمس، بالقول إن المريض أدخل إلى المستشفى في تمام الساعة الثالثة والنصف صباحا، وتمت معاينته من قبل الطبيب المختص، وعقب ذلك استدعي الاستشاريون في مجال الأوعية الدموية والجراحة العامة والتجميل لمعاينة الحالة. واضاف البربوشي أنه بعد المعاينة وعمل الفحوصات تبينت حاجة المريض إلى إجراء عملية جراحية، وهو يتمتع بصحة جيدة.