تخرج في الكلية التقنية، والأمل يحدوه في أن يجد وظيفة يسد بها رمق أسرته ويؤمن مستقبله، ولم يدر بخلد الشاب سالم ظافر قربان أنه سيبقى حبيس البطالة، وأن شبحها المخيف سيكون صديقة وقدره. هكذا كان الشاب سالم قربان والذي لا يعلم أنه يمتلك في داخله الكثير من الإصرار والإرادة، ولكن ينقصه التوجيه والدعم حتى عثر على ضالته، وأضحى مثلا يحتذي به الناجحون. يقول الشاب قربان بعد أن حصلت على دبلوم الكهرباء من الكلية التقنية في منطقة نجران عام 1425ه، وأنا أبحث عن عمل يؤمن حياتي ويصنع لي المستقبل، ولكن اصطدم بشروط تعجيزية حيث إن الشركات لاترغب إلا بذوي الخبرات والمؤهلين، وترفض أن تدرب الشباب حديثي التخرج، ويكمل الشاب سالم بدأ اليأس يتسلل إلى قلبي والمستقبل يظلم أمامي، ولم أعد قادرا على استيعاب ما يجري حولي بعد مرور خمس سنوات من البحث عن عمل ولكن دون جدوى. ويذكر الشاب سالم أنه وفي أحد المجالس كان الحديث يدور عن ما يقدمه معهد ريادة الأعمال لدعم المشاريع الصغيرة، وكيف أن أكثر الشباب تحول من مستهلك إلى منتج، بعد أن قدم دراسة لمشروع وتم دعمه بقرض ميسر لبناء مستقبله، يقول سالم لم أتردد لحظة واحدة للذهاب إلى المعهد والاستفسار وذهبت إلى مدير فرع معهد ريادة الأعمال الوطني في منطقة نجران صالح بن محمد آل سدران، وعرضت عليه فكرة فتح سوبرماركت فطلب بدوره مني تقديم دراسة شاملة وكافية للمشروع، حتى يتسنى للمعهد دراستها ومساعدتي سواء في اختيار الموقع أو الدعم المادي اللازم لذلك، وبالفعل قدمت دراسة وتم منحي مبلغ 192000 ريال لبدء المشروع، ويكون التسديد في العام الواحد بمبلغ 24000 ريال . ويسرد الشاب سالم تفاصيل كفاحه، في عام 1431 وتحديدا في شهر رمضان المبارك افتتحت مشروعي على طريق الأمير سلطان بحي الصفاء بالقرب من سد وادي نجران، بمساندة من مدير معهد ريادة الأعمال الوطني في المنطقة، حتى اكتمل المشروع وأصبح يدر علي دخلا ماديا يفوق 9000 ريال في الشهر الواحد؛الأمر الذي حفزني إلى التفكير في افتتاح مشاريع أخرى بعد أن ألممت بالعمل، وطموحي لا يقف عند حد معين، ولم أعد أفكر في أية وظيفة؛ لأن ما أتقاضاه وأحصل عليه من مشروعي حاليا يفوق أضعاف مرتب الوظيفة.