يلتقي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ظهر اليوم، مندوبي وسائل الإعلام في مؤتمر صحافي يعقده في مقر الرابطة في مكةالمكرمة للحديث عن مؤتمر «العالم الإسلامي.. مشكلات وحلول» الذي ينطلق السبت لثلاثة أيام، برعاية خادم الحرمين الشريفين. وأوضح الدكتور التركي، أن 500 شخصية إسلامية من العلماء وقادة الرأي يشاركون في المؤتمر لمناقشة 60 بحثا للبحث عن حلول ناجعة لمشاكل الأمة، التي تمر بتحديات عديدة تتطلب لوقفة واعية انطلاقا من هدي الإسلام وشريعته الغراء. وأشار إلى أن المؤتمر يحقق عدة أهداف، أبرزها: الحفاظ على وحدة الأمة، وبيان الأسباب المستجدة في العالم الإسلامي، وإبراز الحقوق والواجبات لولاة الأمر والشعوب وفق النهج الشرعي، والتأكيد على مهمة العلماء والمثقفين ورجال الإعلام والمنظمات الإسلامية في توجيه الشعوب وترشيد الظروف التي تواجهها، وتقديم الحلول الشرعية الناجعة لمواجهة التحديات والمشكلات، وترسيخ مبدأ الحوار في علاجها. وكان الدكتور التركي قد عاد من جولة أوروبية؛ ففي لندن زار مكتب الرابطة ودشن مشروع «تيسير السيرة النبوية للناشئة في الغرب»، وفي مانشستر البريطانية زار عمدتها وافتتح ندوة المدارس التكميلية والندوة الدولية «مستقبل الحوار بين العالم الإسلامي والغرب.. العلاقة بين الشرق والغرب»، وفي عاصمة اسكتلندا في المملكة المتحدة أدنبرة زار مركز خادم الحرمين الشريفين الثقافي، وفي عاصمة الدنمرك كوبنهاجن افتتح الندوة الثقافية «من أجل تفاهم أفضل بين الثقافات». وأوضح الدكتور التركي في تلك الجولة الأوروبية؛ أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار عززت قيم التعايش والتعاون بين الشعوب الإنسانية، وأسهمت في تقوية التواصل فيما بينها، وحققت المزيد من التعاون والتفاهم بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات الإنسانية، ووسعت من التفاهم بين الشعوب والمنظمات والبلدان المختلفة، وعززت التبادل المعرفي بين الثقافات المتعددة، وعرفت غير المسلمين بمبادئ الإسلام التي تحتاج إليها الشعوب الإنسانية في علاج مشكلاتها المعاصرة، مشيرا إلى أن الرابطة نظمت العديد من مؤتمرات الحوار وندواته ضمن مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار. وأكد على الرعاية والدعم الذي تلقاه الرابطة من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني، مشيدا باهتمام المملكة بالمراكز والجمعيات الإسلامية المنتشرة في أنحاء العالم، ودعمها للمناشط الثقافية التي تقدمها. وأشار إلى أن الرابطة تتابع أوضاع الأقليات الإسلامية في مختلف البلدان الغربية، حرصا منها على تأدية رسالتها في خدمة الإسلام وأبنائه، وربط الأجيال المسلمة بدين الإسلام العظيم، مؤكدا اهتمامها بالتراث الثقافي الذي يشهد مزايا الحضارة الإسلامية وتقديم المسلمين وازدهار الحركة العلمية عبر العصور. وبين الدكتور التركي، أهمية التعليم الإسلامي في الحفاظ على شخصية الأجيال المسلمة في المجتمعات الغربية، وتزويدهم بالثقافة الإسلامية التي يحتاجونها، لتعزيز ارتباطهم بالإسلام وأمته، حاثا أبناء الأقليات على فهم مبادئ الوسطية الإسلامية التي تجعل منهم قدوة حسنة في التعامل والأخلاق، التي تؤثر في جذب الناس لفهم الإسلام والتعرف على محاسنه وقيمه العظمى. وألمح إلى أن التبادل الثقافي بين الشرق الإسلامي والبلدان الغربية يتيح للشعوب التعرف على الثقافات والحضارات الإنسانية، كما يسهم في تعريف الغربيين بما قدمته الحضارة الإسلامية للبشرية خلال الأزمنة المختلفة.