إلى الشمال من ضاحية الحوية أكبر الضواحي المرتبطة بمحافظة الطائف وعلى طريق السيل الصغير مكة تقع حديقة (مكة) الأقدم في المكان لكنها لا تزال رغم ذلك تشكو قلة الخدمات وفقر وسائل الترفيه التي يحتاجها المتنزهون. أمانة الطائف وفي تعليق لها على وضع الحديقة كشف أمينها المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج أن الأمانة تسعى إلى إيجاد المسطحات الخضراء كمتنفس لأهالي الأحياء من خلال زيادة الحدائق وتأهيل المناطق المجاورة للجسور الواقعة على طريق المطار، مبينا أن المشاريع متى ما انتهت ستسهم في إيجاد المواقع المناسبة لتكون وجه الأسر الباحثة عن متنفس. ووصف المواطن أحمد الزيلعي أحد زوار حديقة مكة قائلا: «الأمانة تجاهلت الحديقة، إذ أنها تفتقر لوسائل الترفيه والمسطحات الخضراء»، وأضاف «استغرب تجاهل الأمانة للموقع ونسيانها من الصيانة وأعمال النظافة». من جهته، أبدى المواطن مرزوق البقمي انزعاجه من الوضع القائم في الحديقة، وتحدث قائلا «تعتبر الحديقة النقطة الأولى التي تواجهها عين المغادر للطائف نحو مكة لكنها لا تعدو كونها أشجار مبعثرة تحولت إلى كوم حطب ودورة مياه تفتقر لأبسط مقومات النظافة». وأضاف «الملاهي المخصصة للأطفال كما هي منذ إنشاء الحديقة، إذ عفى عليها الدهر وأصبح الصدأ الذي بدا على الحديد يهدد حياة الأطفال»، ووصف البقمي الحال قائلا «الحديقة ينقصها كل شيء».