ينطلق مجلس بلدي جدة في أداء عمله من رسالته المتمثلة في أنه عين وصوت جدة لتحقيق خدمات بلدية متميزة من خلال المشاركة في صنع القرار ومراقبة الأداء، وذلك انسجاما مع رؤيته المتمثلة في أن تكون له الفعالية والريادة في تحقيق التنمية والتطوير في مدينة جدة. وحقق المجلس منذ انطلاقته في العام 1425ه العديد من الإنجازات أبرزها التصدي لمستجدات حمى الضنك، من خلال مبادرته في التقصي عن الأعداد الحقيقية بالإصابات ومواقعها والتنسيق مع الجهات الصحية في ذلك. كما نظم المجلس ورشة عمل ضمت أكثر من 35 متخصصا في مجال العمران لإعداد دراسة شاملة وتفصيلية لقياس تأثير أنظمة وضوابط البناء المعتمدة على شبكات الطرق والنقل والمرور، وشبكات الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار، وشبكات الكهرباء والاتصالات، والنواحي البصرية والجمالية، والخدمات العامة. واشترك المجلس في تكوين لجنة خاصة بأمانة مدينة جدة لوضع أطر تصميمية للارتقاء بالبيئة العمرانية الرحيمة للفئات الخاصة. وسعيا منه لحل مشكلة أبراج الجوالات بعد تلقيه شكاوى من مواطنين بخصوص مخاطرها واقتطاع نسبة كبيرة من الحدائق لإنشائها، أوقف المجلس الأبراج الجديدة إلى أن توصلت لجنة خاصة بذلك إلى إصدار توصية بمعايير وضوابط لإنشائها. ومن الإنجازات المهمة أيضا للمجلس منعه للتدخين في المطاعم ومقاهي الإنترنت، ونقل المقاهي الشعبية التي تقدم الشيشة والمعسل من داخل الأحياء السكنية إلى خارج المدينة، وإغلاق المخالفة منها للأنظمة. كما قرر المجلس إسراع أمانة محافظة جدة في نقل محطة رصد التلوث المقامة في المردم القديم إلى موقع الكسارات لقياس التلوث قبل تركيب الفلاتر، كما قرر إقامة ورشة عمل لتقويم وتحديث خطة الطوارئ بمحافظة جدة، وإيصال التيار الكهربائي للمناطق غير النظامية، وغيرها من الإنجازات التي لمسها سكان مدينة جدة خلال السنوات الست الماضية. وحرص المجلس منذ تشكيله التركيز على مبدأ الاستدامة بمفهومها الواسع في إطار إيجاد مجموعة من المشروعات المفيدة لمدينة جدة ومستقبلها، حيث تم وضع أطر عامة لمنظومة عمل المجلس البلدي تركز على الصحة والنظافة والطرق والحدائق. كما اعتمد أعضاء المجلس ستة محاور عمل منذ انطلاق عمله تشمل تشكيل اللجنة التنفيذية ومنحها صلاحيات إدارية لمتابعة أعمال المجلس، تكثيف الزيارات الميدانية وإنشاء إدارة خاصة لشكاوى الجمهور، استقبال السكان بشكل يومي وتفعيل اللقاء العام مع الجمهور، كما قام المجلس بتأطير التعاون مع جامعة الملك عبد العزيز من خلال برامج التعاون في ورش العمل الفنية والدراسات العمرانية مع كلية تصاميم البيئة، وتطوير الاستماع العام كآلية للتعامل مع تعدد وجهات النظر في القضايا العمرانية المختلفة.