شكلت اللجنة التجارية في غرفة الشرقية فريقا مصغرا لتدارس مشكلة انقطاع التيار الكهرباني عن المصانع والمحلات التجارية، ومحاولة وضع الحلول المناسبة لها، في حين أكد نائب رئيس اللجنة الصناعية الوطنية ورئيس اللجنة الصناعية في غرفة الشرقية صعوبة حصر الخسائر التي تتعرض لها المصانع الوطنية جراء انقطاع التيار الكهربائي، نظرا لاختلاف حجم الاستهلاك من مصنع إلى آخر، وكذلك بسبب اختلاف الأنشطة الاقتصادية للمصانع، مبينا، أن المصانع التي تعتمد في إنتاجها على التيار الكهربائي مثل مصانع الحديد تختلف خسائرها عن المصانع التي يكون استهلاكها أقل كثيرا، معتبرا انقطاع التيار الكهربائي عن مصانع في المدينة الصناعية الأولى أمرا مؤسفا للغاية، خصوصا في ظل التطمينات التي تطلقها الشركة بقدرتها على الحد من الانقطاعات المتكررة. وأوضح أن هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج تضطلع بدور إيجابي من خلال زيادة الطاقة والتراخيص التي تمنحها للشركات لتوليد الطاقة، بيد أن الشركة ما تزال غير قادرة على التعامل مع المشكلة التي تعاني منها المصانع منذ سنوات. من جانبه قال عبد الله الصانع نائب رئيس اللجنة الصناعية في غرفة الشرقية إن توقف خطوط الإنتاج للمصانع الوطنية دون سابق إنذار، دفعها إلى الاستعانة بالمولدات الاحتياطية لتفادي الموقف الحرج، مؤكدا أن توقف المصانع يوم الأربعاء الماضي أعاد الأمور إلى المربع الأول. وطالب بإيجاد آلية مناسبة لتجاوز مشكلة الانقطاع أو نقص الطاقة الكهربائية في حال وجود مشكلة طارئة تعرضت لها شركة الكهرباء خلال الفترة القليلة الماضية، مضيفا، أن اللجنة الصناعية ستحاول التنسيق مع المصانع العاملة في المدن الصناعية العاملة في المنطقة الشرقية، لإيجاد برمجة في استخدام الطاقة الكهربائية في حال وجود مشكلة لدى شركة الكهرباء تحول دون قدرتها على تزويد المصانع بالطاقة الكافية خلال فصل الصيف. بدوره أكد علي برمان نائب رئيس اللجنة التجارية أن أضرار التعرفة الكهربائية على المتاجر والمحلات التجارية كانت ضمن جدول الأعمال في أحد الاجتماعات الأخيرة ، مشيرا إلى أن عددا من أصحاب المتاجر اشتكى من الأضرار الناجمة عن ارتفاع فاتورة التيار الكهربائي، مضيفا، أن اللجنة شكلت فريق عمل مصغرا لتدارس الوضع ومحاولة وضع الحلول المناسبة، الأمر الذي يمهد الطريق أمام اللجنة للتباحث مع شركة الكهرباء لإيجاد حلول ترضي جميع الأطراف، رافضا في الوقت نفسه التكهن بالقرار والحلول التي سيعرضها فريق العمل المصغر، متوقعا الانتهاء من وضع الدراسة في غضون شهر أو أقل.