انتقدت عدد من الأسر فعاليات مهرجان الصيف في الرياض لغياب التنوع عنها وتكرار الكثير منها، حظي مهرجان صيف أرامكو بإقبال جيد من الزوار والمتنزهين الذين استمتعوا بأركانه المختلفة. يشير نايف العتيبي إلى أن الجانب التسويقي للمهرجانات الصيفية في الرياض جدا محدود، ولابد من التعاقد مع شركة تسويق متخصصة توضح عناصر الجذب للمهرجانات وتضيف عناصر تشويقية أخرى للفعاليات والبرامج كالعروض السينمائية لأفضل الأفلام العالمية الهادفة من خلال شاشات العرض، ويتم إخضاع هذه الأفلام للرقابة الإعلامية قبل العرض، فإلى متى نظل في آخر ركب التطور السياحي. وأضاف من المفترض أن تكون هناك فعاليات ومهرجانات مختلفة طيلة العام وعدم اقتصارها على مواعيد محددة فقط. وطالب القائمين على المهرجان الصفي في الرياض بأخذ آراء المصطافين والمتنزهين عن الفعاليات لا أن تفرض عليهم البرامج السياحية، ومن ثم تتغيب عن دورها اللازم في مراقبة الأسعار وجودة المعروضات. استراحات سيئة سارة الحسين قالت «نلجأ للتغلب على سوء فعاليات مهرجان الرياض بقضاء بعض الأوقات في الاستراحات رغم وضعها المزري وارتفاع أسعارها بشكل مهول، فضلا عن غياب الرقابة عنها حيث يكتب في العقد أنها تضم مختلف الخدمات والاحتياجات، ولكن غالبا ما يكون وضعها غير مقبول، ففي إحدى المرات زرنا احدى الاستراحات وكانت جيدة وبعد أن استأجرناها فؤجئنا بانقطاع المياه لمدة طويلة وبعد أن عادت كانت في موقع فقط ما أوقعنا في إحراج بالغ من ضيفاتنا». مسارح وسينما وانتقدت هنادي العبد السلام عدم توفر أماكن ترفيهية كافية للأسر في الرياض، وقالت «ما المانع من افتتاح مسارح عائلية ودور للسينما مع وضع الضوابط والتعليمات التي تكفل الحرية للجميع، سواء من الأسر أو الشباب، فقد مللنا الأسواق والمولات التجارية التي تفتقر للرقابة من ناحية جودة السلع المعروضة وارتفاع الأسعار غير المبرر». وأضافت: حتى المطاعم أصبحت تتفنن في تقديم خدماتها بطريقة رديئة، فمقاعد معظمها محدود ولا يكفي للزبائن ما يجبر الكثير من العوائل إلى الانتظار أوقاتا طويلة لحين العثور على كرسي شاغر. تهريج وتلاعب ووصفت فاطمة سالم مهرجانات التسوق في الرياض بالتهريج للتلاعب الواضح في فعالياتها، وقالت «هل لابد أن أسافر وأطفالي إلى مدينة أخرى لحضور مهرجاناتها السياحية؛ فالأسواق التجارية لا توفر المتعة لأطفالي، فلماذا لا يضع القائمون على المهرجان برامج وأنشطة متعددة ومنوعة تناسب مختلف فئات الأسرة. أين أذهب؟ أين سأذهب في الرياض سوى إلى البر أو الحدائق أو المجمعات التجارية؟ بهذا السؤال تحدث بدر الغنام وهو برفقة عائلته في إحدى الحدائق قائلا: دائما أتساءل لماذا لا تقام لدينا المهرجانات العائلية المجانية كما هو حاصل في الدول المجاورة، ففي السنوات الماضية كانت قيمة الدخول لفعاليات المهرجان في الدائري الشرقي ومتحف صقر الجزيرة بعشرة ريالات، فبدلا من أن يكون الدخول مجانا لتعريف الأسر والأطفال بتاريخنا المشرق وضعت تسعيرة غير مناسبة لكثير من العوائل. وأضاف «في معظم الأحيان أتوجه بأسرتي إلى الحدائق العامة ونمضي وقتنا في تنظيف مخلفات من سبقونا». فعاليات مميزة تقول نوف المشاري: «هذه المرة الثالثة التي أحضر فيها اليوم إلى المهرجان برفقة زوجي وأبنائي نظرا لوجود أركان متعددة خاصة تهم الطفل والمرأة، بالإضافة إلى تنوع وتعدد الفعاليات والأنشطة الإرشادية المميزة كمشاركة مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية بعدد من منسوبيها لتقديم إرشادات طبية للمتنزهين، كقياس حفظ التوازن أو تجربة الكرسي الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة. وعن تلبية الأسواق الترفيهية لحاجتها قالت «للأسف الأسواق تطرح موديلات قديمة وتضع عليها تخفيضات هذا إذا سلمنا أنها مخفضة مع أنني متأكدة بأنها بأسعار العام الماضي». وأشادت الهنوف أحمد بتعدد وتنوع فعاليات صيف أرامكو، الأمر الذي يشعر الزائر بالمتعة المشوقة والمصحوبة بالفائدة. وانتقدت فعاليات مهرجان الصيف في الرياض لإغفال القائمين عليه الكثير من فئات المجتمع كالفتيات المراهقات والنساء العاملات.