دفع تدني مستوى فعاليات مهرجان صيف طيبة 32، عددا من المصطافين والمتنزهين إلى حزم حقائبهم والتوجه إلى المناطق المجاورة للمدينة المنورة لقضاء إجازة الصيف، وشهدت مناطق الفقرة وجبل أدقس ومستورة توافد العديد من الزوار الذين فضلوا الاستمتاع بالطبيعة البرية عن حضور فعاليات المهرجان المتكررة سنويا. بريك الصباوي، حزم حقائبه إلى منطقة مستورة للاستمتاع بالشاطئ بعدما خاب أمله في مهرجان المدينة، وقال أين المسابقات الثقافية والأنشطة الرياضية التي تستهوي الأطفال، فالمهرجان لا يوفر الفعاليات المناسبة للأسر. وأضاف «شاطئ مستورة أصبح الملاذ الوحيد لقضاء وقت ممتع مع الأسرة والأطفال في جو مريح وخال من الإزعاج. منطقة الفقرة واختار محمد القرافي التوجه إلى منطقة الفقرة التي تمتاز بجمالها وانخفاض درجات الحرارة مقارنة بما تشهده منطقة المدينةالمنورة حاليا، بعدما خيبت فعاليات المهرجان السياحي تطلعاته، لاسيما وأن الكثير من الفعاليات والبرامج المشوقة والممتعة غابت عن مهرجان الصيف. وأضاف لماذا لا يتم تنظيم أمسيات شعرية وإقامة مهرجانات تسويقية تجذب المصطافين والمتنزهين للسياحة الداخلية، وإشراك التجار من بعض الدول المجاورة في المهرجان كتجربة بعض الدول المجاورة التي أقامت قرى عالمية تشارك فيها جميع الجنسيات لعرض منتجاتها المختلفة بأسعار معقولة وفي متناول الجميع. وطالب الجهات المعنية بالعمل على تأهيل منطقة الفقرة بما يتناسب مع استقبال الزوار والمصطافين مع توفير كافة الخدمات المختلفة بها. جبل أدقس وقرر محمد السناني وعلي المتعب، التوجه إلى جبل أدقس للاستمتاع بمناظره الخلابة وطبيعته الجميلة، وقالا جبل أدقس منطقة جميلة بكل ما تعنيه الكلمة ولو وجدت في أي مكان آخر لأصبحت معلما سياحيا بارزا يحرص على زيارته السياح والمصطافون، ويجب على القائمين على جهاز السياحة استغلال هذه المنطقة من خلال إقامة مهرجان سياحي يطلق عليه «مهرجان أدقس»، يتضمن عددا من الفعاليات التي تناسب جميع أفراد الأسرة وتستقطب جميع شرائح المجتمع. وتساءلا عن أسباب تغييب فئة الشباب عن مهرجانات المدينة في كل عام، بالرغم من أن الكثير من المدن المجاورة تستقطبهم عبر البرامج والأنشطة المخصصة لهم. مهرجان بالاسم وفضل سالم العيد وعادل الأحمدي وخليل الذبياني قضاء الإجازة الأسبوعية في المتنزهات البرية القريبة من المدينة، التي تتميز بانخفاض نسبي في درجة الحرارة وتمتاز ببعدها عن الإزعاج. وأضافوا أن مهرجان المدينة لا يحمل من المهرجانات السياحية سوى الاسم، خاصة وأنه لا يتضمن إقامة فعاليات جاذبة للمصطافين والمتنزهين. عين المضيق باسم وسامر مفتي اختارا قضاء الوقت برفقة عوائلهم في «عين المضيق»، وقالا تعتبر العيون الجارية في المنطقة من أهم الوجهات السياحية التي يبحث عنها المصطافون لفوائدها الصحية، وطالبا القائمين على جهاز السياحة في المنطقة العمل بجد لتأهيل عين المضيق لاستقبال السياح والمصطافين. أما مسعود وعبدالله ومحمد المطيري فقالوا نفضل قضاء أوقات الفراغ في طلعات البر، وهنا نشعر بالسياحة خاصة وأن معظم المناطق باتت حكرا على العوائل، فالبر يوفر المتعة الغائبة لفئة الشباب الذين يحرصون على الطبخ والتجول في مختلف الأنحاء لاستكشاف المنطقة ونعود بعد ذلك إلى المدينة. وطالبوا القائمين على مهرجان طيبة الصيفي بإعداد فعاليات وأنشطة خاصة لاحتواء الشباب واستثمار أوقات فراغهم ببرامج مفيدة ونافعة. غياب الفعاليات وانتقد أحمد الحربي غياب الفعاليات المميزة والمشوقة عن مهرجان طيبة الصيفي، مطالبا القائمين عليه العمل على إقامة البرامج والأنشطة الجاذبة للأسر التي أصبحت لا تعلم أين تتجه في ظل التدني الواضح في مستوى المهرجان الصيفي الذي لا يوفر متطلبات الأسر والأطفال. وأضاف في كل عام تتكرر فعاليات مهرجان صيف طيبة، فلماذا لا تقام البرامج والأنشطة الجديدة التي تجذب المصطافين والمتنزهين.