تجري الاستعدادات حاليا في المدينةالمنورة لاختيار البرامج التي ستقدم للاحتفال بالمدينة عاصمة للثقافة الإسلامية 2013م، بعد اختيارها من قبل «الأيسيسكو»، وأعلن ذلك الأسبوع الماضي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة. وأوضح رئيس النادي الأدبي في المدينة الدكتور عبدالله بن عبدالرحيم عسيلان، ومدير جمعية الثقافة والفنون في المدينةالمنورة عيد الحجيلي، والمدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية في المدينة الدكتور يوسف بن حمزة المزيني، في أحاديثهم ل «عكاظ» أن النادي والجمعية والجهاز سيكون لهم برامج ثقافية وفنية وسياحية بهذه المناسبة، مشيرين إلى أنها دعم للحركة الثقافية والأدبية في المنطقة، خاصة أنها تحمل العديد من الإرث التاريخي والثقافي. مركز إشعاع ويؤكد الدكتور عبد الله عسيلان، أن اختيار المدينة أمر مفروغ منه، لأنها كانت عبر التاريخ مصدر إشعاع للعلم والمعرفة والهداية، منذ أن حل بها رسول الرحمة عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم. وقال عسيلان: «من يقرأ في تاريخ المدينة يجد أن التاريخ على مدى الأزمان يحفل بعلماء كثيرين في كل فن من الفنون، الشرعية، والأدبية، والتاريخية، والطبية، وكل فروع المعرفة، فلا غرابة في أن تكون المدينة منذ ذلك العهد مصدر إشعاع للعلم والمعرفة والثقافة». مشيرا إلى أن النادي سيكون له دور كبير في هذا الحدث التاريخي ببرامج تتناسب معه، ومؤكدا أن الأمير عبدالعزيز بن ماجد قام بجهود واضحة من أجل هذا الاختيار، بإبراز الوجه المشرق لثقافة وأدب المدينة. تتويج للجهود وأوضح الدكتور يوسف المزيني، أن الاختيار تتويج للجهود التي يبذلها الأمير عبدالعزيز بن ماجد لقيادة عجلة التنمية المتوازنة في هذه البلدة الطاهرة، وتوجيهه كل القطاعات لإبراز الوجه المشرق للمدينة، وما تزخر به من مقومات ثقافية ستساهم في إنجاح هذه المناسبة العالمية، مؤكدا أن المناسبة ستضيف نجاحا سياحيا للمنطقة لما تزخر به من مقومات سياحية ضاربة في أعماق التاريخ، سيتم إبرازها من خلال المعارض والندوات المختلفة. وبين المزيني أن المناسبة ستوجد فرص عمل للمواطنين من خلال المناشط المتنوعة التي سيتم تنظيمها من قبل القطاعات المشاركة. مؤكدا أن فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في المنطقة سوف يسخر كافة الإمكانيات المادية والبشرية للمساهمة في إنجاح هذه المناسبة. مكانة تاريخية أما عيد الحجيلي، فأوضح أن اختيار المدينة هو للمكانة التاريخية الكبيرة لطيبة، فهي منطلق الحضارة الإسلامية بحكم امتدادها الحضاري والثقافي، ووجود المكتبات، وحلقات تحفيظ القرآن والعلم، ووجود نخبة كبيرة من المثقفين والأدباء الذين أثروا الساحة الأدبية بنتاجهم الكبير. وأشار الحجيلي إلى أن الاختيار يأتي داعما كبيرا للحركة الأدبية والثقافية في المدينة، مبينا أن المؤسسات الثقافية المختلفة ستعمل على إبراز الوجه الثقافي والأدبي للمدينة بشكل إيجابي. وأضاف: ونحن «بدورنا في الجمعية سنعمل بشكل متواصل لإنجاح هذه التظاهرة الثقافية الكبرى، وهذا العرس الثقافي والأدبي الكبير الذي تحقق بفضل الدعم الكبير واللا محدود من قبل صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، الداعم الرئيسي لكل الأنشطة الثقافية والأدبية في المنطقة، وما يوليه سموه الكريم من دعم وتوجيه للجمعية».