أجمع السواد الاعظم من جماهير فريق الوحدة ان فريقهم تعرض لظلم شارك في دفع فاتورته الجميع وليس الفريق الاول، بعد قرار هبوط الفريق من لجنة الانضباط، إذ عاش الجميع شهرين من القلق التام أمام مصير مجهول، اذ لا استعداد ولا محترفين اجانب ولا مدرب ولا معسكر، والعقود ما زالت تحت سيف القدر، وقد يخسر النادي الكثير، وربما يكون القادم أكثر سوءا. وفي البداية، يقول حسين محسن العطاس «ماهو الجرم الكبير الذي ارتكبه فريقنا حتى يصل به الامر الى ساحة المحاكم الدولية ونعيش بالتالي اياما عصيبة.. لا نعرف أي معنى للاستقرار، والضبابية تحوم حول المستقبل، في الوقت الذي بدأت كل الاندية التحضير للموسم الجديد بالتعاقد مع اجهزة فنية والتعاقد ايضا مع لاعبين اجانب وتحديد مواعيد انطلاقة التمارين ووجهة المعسكر الاعدادي، ونحن في الوحدة لغة العمل متعطلة تماما ومتأخرون جدا في اعداد الفريق للموسم المقبل». بيدي لا بيد عمرو ويرى عتيق الله انديجاني ان فريق الوحدة كان بامكانه حسم امر بقائه في الدوري من البداية دون الدخول في هذه المعمعة، وقال «لو اننا استغللنا بعض المواجهات السهلة وعلى رأسها مواجهة التعاون الشهيرة التي على ارضنا وبين جماهيرنا، فلماذا نخسر بالتعادل في مواجهة مصيرية، ولكن يجب ان نستفيد من هذه الدروس فهذه المواجهة عرضت فريقنا لقرار قاس جدا ما زلنا نعيش تداعياته من الناحية النفسية لأنه نزل على رؤوس الوحداويين كالصاعقة، ولا بد ان نخرج من هذه المشكلة اكثر قوة وصلابة وننظر للمستقبل بتفاؤل لان لدينا عناصر قادرة على وضع فريقنا خلال السنوات القادمة على السلم الذهبي».ويقول محمد الملجمي «نحن متفائلون وما زلنا متفائلين بمستقبل مشرق يمحو الذكرى السيئة من ذاكرة كل وحداوي، كل انسان عادي يمر بمصائب ومحن يخرج منها قويا وصلبا، لا بد ان نعد العدة للمستقبل بالمواهب الشابة، لأن الوحدة كيان يمرض ولا يموت ويمتلك جميع الادوات الصحية التي تعيده الى الحياة اكثر قوة ونشاطا، ويجب ان ننسى القرار القاسي الذي صدر بحق فريقنا من لجنة الانضباط ونعيد انفسنا الى المشهد الرياضي بنفس المشهد الذي ظهر به الفريق في كأس خادم الحرمين الشريفين». الوحدة ستعود ويشير عناية الله انديجاني الى ان اهل مكة جميعا مروا بمرحلة عصيبة وهم يتابعون كل يوم مراحل مرور قضية ناديهم من مكان الى آخر لعل وعسى يسمعون خبرا يثلج صدورهم، لأن نادي الوحدة هو النادي الوحيد في مكة الذي يجلب الاندية الاكثر جماهيرية في مكةالمكرمة، وناد صاحب تاريخ كبير في مسيرة الاندية السعودية، وأنا لى اكثر من 50 عاما اعشق هذا النادي وأفرح لأفراحه وأحزن لأحزانه، ورغم الظروف التي مر بها نحن اهل مكة متفائلون بمستقبل مشرف في ظل منح الوجوه الشابة فرصة الدفاع عن الشعار الوحداوي». ويرى كل من عبدالرحيم العميري، حسان عبدالسميع، وداود سليمان، تركي سليمان، عبدالقادر حمد، وأيمن صادق، ان الوحدة «لم ترتكب خطأ يقودها لهذا العقاب القاسي بالهبوط الى اندية الدرجة الاولى، فما ذنبنا نحن الجماهير تعتصر قلوبا حزنا على ذلك القرار لمدة شهرين لا نعرف ما مصير فريقنا وفريق اهل مكة الاول، ولكن هذه المحنة القاسية التي تذوق مرارتها كل وحداوي سوف تزيدنا عزيمة واصرارا على ان نكون في المستقبل في مقدمة الفرق ونحسم امر بقائنا مبكرا دون الدخول في حسابات تقلقنا وتدخلنا في مثل هذه المشاكل التي كنا في غنى عنها لولا تخبطات المدرب السابق مختار في عدة مباريات كانت كفيلة بحسم الامر مبكرا، ودعوة لأن ننسى هذه المشكلة ونستفيد من دروسها في المستقبل».