بدأت الإجازة الصيفية واحتار الكثير من الأطفال عن كيفية قضاء الوقت في الصيف، والكثير منهم ينتظر بشغف أشهر الصيف ليروح عن نفسه، فالغالبية لا تصاب بالحيرة، بل قد يطالب بزيادة فترة الإجازة، وكثير منهم يريد السفر والخروج وقضاء الوقت في اللعب والمرح والتنزه في بعض المناطق السياحية . تقول غادة غنيم (10 سنوات): غالبا ما نقضي إجازة الصيف في أرجاء الوطن، ولكنني أتمنى السفر أحيانا، وأرى أن الإجازة الصيفية فرصة لمقابلة صديقاتي وبنات خالاتي، وأحب اللعب في الملاهي لكن «صارت غالية». ويضيف عبد الرحمن دقنه (12 سنة) أحب قضاء الإجازة في المجمعات التجارية مع أصدقائي، وأحب أيضا «أجلس في غرفة ماما»، وأكد فرحا بأنه سينجز هذا الصيف مجسما كبيرا للمطار وبيتا للعصافير، وأضاف «قاهرني حر جدة». ويؤكد نواف عسيري (11 سنة) بأنه يحب قضاء الإجازة ما بين التنزه في حدائق جدة ولعب الكرة وتعلم اللغة الإنجليزية، ويتمنى السفر ورؤية الدول الأخرى والتعرف على غرائبهم، ويريد هذا الصيف الالتحاق بناد رياضي، وأكد أن ما يقلقه هو «المدرسة قربت وحتخلص الإجازة». وينوه عبد الرحمن الحصيني (7 سنوات) بأنه يفضل البقاء في المنزل واللعب بجهاز الآي باد، وقال بسعادة «أخيرا خلصت من المدرسة والمذاكرة وماما ما صارت تصحيني بدري عشان المدرسة، ونفسي أتمتع بكل مكان بجدة لكن لازم يكون معانا فلوس كثير». وأشارت روعة عبيد السراد (8 سنوات) بأنها تريد قضاء الإجازة في أي مكان جميل وتضيف قائلة «أحلى شي بالإجازة إني انتهيت من المدرسة، وأتمنى أن الإجازة ما تنتهي، عشان أروح عند أقربائي وصديقاتي». من جهتها، تؤكد الأخصائية التربوية سحر النجار، أن الإجازة الصيفية حلم يراود خيال الجميع فهي فرصة للجميع للاستمتاع والتغيير، ويتوجب على الوالدين استغلالها في ما يفيد أبناءهم ويمتعهم في نفس الوقت، كتنسيب الأطفال إلى مراكز الأنشطة من الأمور التي تساعدهم على استنفار طاقاتهم وبذل جهدهم وتشجعهم على العمل الجماعي والعمل المتقن، أو يمكن إشراكهم في النوادي الصحية فالرياضة تجدد البعد النفسي وتفرغ الطاقات الفائضة عند الأطفال، ويمكن أيضا أن يزرع الآباء في نفوس أبنائهم مشروعات مختلفة ليبدعوا بها ومن ثم يحولوها تطبيقا عمليا على أرض الواقع.