علياء فؤاد قاضي(22) عاما، مهتمة بالقراءة السياسية والأدبية، وتكتب وترسم وتسعى أن تكون رسامة محترفة، طالبة بقسم الإعلام (تخصص صحافة) بجامعة أم القرى في المستوى الأخير، تستمتع بدارستها للصحافة. (عكاظ الشباب) التقت بها في هذا الحوار، الذي تتناول فيه موهبتها في الكاريكتير، ورؤيتها للأعمال الفنية. ? متى بدأت تشعرين أنك متميزة بموهبتك؟ وهل وجدت تفاعلا في محيط الأسرة والمدرسة مع موهبتك؟. - في السنوات الأولى اكتشفت ذاتي الفنية، كنت أجهل أساسيات الرسم، لكن لم يمنعني ذلك من صنع خربشات تعجب صديقاتي، ولقد كان لتفاعل صديقاتي في المدرسة والمدرسات أثر كبير في السعي لتطوير موهبتي، ولوجود أختي التي هي في نظري مبدعة في مجال الرسم بشكل عام دور كبير في تشجيعي، فكانت السند الذي لا يمل. ? من الذين دعموك لتنمية موهبتك؟ - بدأت هذه الموهبة فعليا قبل ثلاث سنوات، وجدت تشجيعا كبيرا من صديقاتي وأساتذتي الذين قيموا أعمالي، وساعدوني على الاستمرار من خلال إتاحتهم لي الفرصة بالمشاركة في الصحف التي تصدرها الجامعة. ? على ضوء موهبتك ماهي مشاركاتك ؟ وأين أنت الآن في خارطة فن الرسم؟ - أغلب رسوماتي تتحدث عن الوسط الجامعي وقضاياه إلا قليلا منها تجاوزه، وأعتبر نفسي الآن في طور التعلم من خلال مطالعتي للكتب، ومن خلال متابعتي عبر الشبكةالعنكبوتية للرسومات العالمية، إضافة إلى تصفحي لكاريكاتيرات الصحف. ولي مشاركات في الصحف التي تصدرها جامعة أم القرى كصحيفة منار الجامعة ومجلة أضواء أم القرى، وخارجها كمجلة الجهراء الثقافية الإلكتروينة ? قلة الوجود الأنثوي في مجال رسم الكاريكاتير، هل كان دافعا للنجاح و الاستمرار أم العكس؟ - فعلا إن المساحة التي تشغلها رسومات الكاريكاتير الأنثوية ضئيلة إذا ما قارناها بالمساحة التي تشغلها رسومات الجنس الآخر، فالطابع العام لهذا الفن في الصحافة العربية بشكل عام والسعودية بشكل خاص يتخذ السمة الذكورية غالبا، والسبب وراء بعد الفتيات عن هذا الفن يبدو لي غامضا، فلن أستطيع أن أعزي ذلك لتخوفهم من الخوض في مواضيع سياسية؛ لأنني أرى أن الكثيرات أبدعن في مجال السياسة في الصحافة السعودية وهي مهنة المتاعب وخطورتها أكبر من مهنة رسم الكاريكاتير.