تؤكد مصادر موثوقة أن إدارة الاتحاد الجديدة برئاسة اللواء محمد بن داخل الجهني تواجه أزمة مالية خانقة فرضتها المطالبة الحالية بتوفير مبلغ 25 مليون ريال لتغطية الالتزامات المالية السريعة التي يجب الانتهاء منها خلال الايام القليلة المقبلة، في ظل أن خزينة النادي ليس فيها سوى الدعم المقدم من الرئيس الاتحادي السابق المهندس إبراهيم علوان البالغ 1.2 مليون ريال فقط، في وقت يطالب القائد الاتحادي محمد نور بالدفعة السنوية لعقده الاحترافي البالغة مليوني ريال حيث من المفترض أن يتسلمها في السادس من محرم من كل عام لمدة 4 سنوات بعد أن تحصل على مقدم عقد 17 مليون ريال. وفي المقابل ينتظر كل من مبروك زايد وصالح الصقري ومناف أبو شقير ورضا تكر وأسامة المولد الحصول على دفعاتهم المستحقة. وتشير المصادر إلى أن هناك محاولات جادة من قبل اللواء الجهني من أجل توفير ال25 مليون ريال في أسرع وقت ممكن حتى يتمكن من إدارة شؤون النادي بالشكل الصحيح. كما علمت «عكاظ» أن هناك اختلافا بين إدارة النادي ونظيرتها في الاتفاق حول عقد اللاعب راشد الرهيب حيث تطالب الاخيرة بمبلغ 12 مليون ريال، فيما ترى إدارة الاتحاد أن اللاعب لا يستحق أكثر من مليوني ريال وأن المهلة التي اتفق عليها محمد الباز من الجانب الاتحادي ورئيس الاتفاق عبدالعزيز الدوسري ستنتهي بنهاية شهر يوليو الحالي، وفيما لو انتهت دون الوصول إلى اتفاق بين إدارتي الناديين سيعود الرهيب بعد أسبوع واحد فقط اتفاقيا. وعلى الصعيد الشرفي، تؤكد معلومات موثوقة أن الأمير خالد بن فهد رئيس هيئة أعضاء شرف نادي الاتحاد السابق والمطلوب من شريحة كبيرة من الاتحاديين للعودة للرئاسة الشرفية لن يكون بمقدوره البتة العودة إلى منصبه السابق حسب تأكيداته، وسيبقى على حد قوله اتحاديا قلبا وقالبا ولن يبخل على النادي وإدارته بالرأي والمشورة، وقد رشح من جانبه اثنين لتولي أحدهما رئاسة أعضاء الشرف هما الفريق أسعد عبدالكريم الفريح والمهندس حسين لنجاوي. وتؤكد المصادر أن الفريق أسعد هو المرشح الأقوى لرئاسة هيئة أعضاء الشرف وتجرى محاولات جادة من قبل عدد من أعضاء الشرف ومن قبل الإدارة الحالية برئاسة اللواء الجهني لتنصيبه، نظرا لتواجد المهندس حسين لنجاوي خارج أرض الوطن لفترات طويلة لن تمكنه من القيام بدوره في لم الشمل الاتحادي. من جهة اخرى أكد رئيس مجلس إدارة نادي الاتحاد اللواء محمد بن داخل اهتمامه الشخصي بالتعاقدات مع اللاعبين غير السعوديين، مشيرا إلى أن ذلك يتم من خلال التنسيق مع مدرب الفريق ديمتري وفق ما تمليه احتياجات الفريق في المرحلة المقبلة. وحول الملفات المعروضة أمامه، أشار إلى أن هناك ملفات للاعبين مميزين يضاهون التطلعات الاتحادية من أوروبا وآسيا وأفريقيا، وستتم المفاضلة بينهم لاختيار الأنسب، لا سيما أن الموسم الرياضي المقبل سيكون حافلا بالمشاركات المحلية والخارجية. يعقد مجلس الإدارة اجتماعه الدوري مطلع الأسبوع المقبل في مقر الأكاديمية، في خطوة تنم عن دعم مطلق من قبل إدارة اللواء محمد بن داخل الجهني لهذا القطاع الذي يمثل النواة الحقيقية لمستقبل لكرة القدم، الجدير بالذكر أنها المرة الأولى التي يعقد مجلس إدارة اتحادية اجتماعية له بمقر الأكاديمية.