قبل بضع سنوات ذكر لي أحد كبار المسؤولين في إحدى المناطق أن ركاب إحدى الطائرات تأخروا في النزول من الطائرة والسبب أن نزاعاً كان قد دب بين موظفي رئاسة الطيران المدني (قبل أن تكون هيئة) وبين «السعودية» حول مسؤولية سلم الطائرة وهل هو من اختصاص المطار أم «السعودية»، وهذا الرجل هو اليوم مسؤول كبير في الدولة. تذكرت هذه الحكاية وأنا أتحدث مع أحد الأصدقاء عن مطار العلا الذي انتهى العمل به قبل أكثر من عام ونصف العام، لكنه ما يزال مغلقا. عليك أن تتصور فرحة الأهالي أثناء البناء والتشييد وعندما يكتمل العمل بالمطار يرد موظف ب «السعودية» بأن تسيير الرحلات غير مجد (!!) إذن لماذا بُني المطار؟ لا أحد يرد!!. من يصدق أن مطاراً حديثاً لا يبعد عن أول موقع سعودي يدرج على قائمة التراث العالمي سوى 50 كلم ويقع على مرمى حجر من آثار الخريبة وغيرها من المواقع التاريخية ومع ذلك يكون تشغيله غير مجد!! أمامنا أزمة ثنائية تعكسها هذه الإشكالية في أكبر قطاعين (معطلين) يفترض أن يكونا أكبر رافدين لموارد البلاد. تصور أن مطاراً يستوعب 100 ألف راكب ويكلف خزينة البلاد 143 مليوناً ومع ذلك فهو «عاطل» عن الخدمة في أكبر مثال صارخ على الفجوة القائمة بين الطيران المدني والخطوط السعودية تدفع ثمنها البلاد على أكثر قطاع. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة