قتل ستة أشخاص أحدهم طفل الإثنين عندما فجر انتحاري نفسه خلال تجمع سياسي في شمال غرب باكستان كان يفترض أن يلقي فيه وزير محلي كلمة. و لم يكن الوزير بدون حقيبة أمير مقام وهو من حزب الرابطة المسلمة قد وصل بعد إلى مكان الاجتماع عند وقوع الانفجار في بلدة قرب وادي سوات حيث خاضت سنتين من التمرد. وقال مقام لتلفزيون جيو بعد الهجوم في باتغرام على بعد 65 كلم شمال شرق سوات « أبلغنا الإدارة المحلية منذ فترة و كان يجب اتخاذ إجراءات أمنية مناسبة في المكان». و قال مسؤول الشرطة غنام حسين لوكالة فرانس برس أن «حصيلة القتلى الآن ارتفعت إلى ستة بعدما قضى أحد المصابين متأثرا بجروحه في المستشفى». و أضاف أن بين القتلى طفلا و امرأتين وشرطيين. وقال مسؤول الإدارة المحلية خالد خام عمرزاي : إن أكثر من عشرين شخصا أصيبوا بجروح. و أضاف : «يمكنني أن أؤكد الآن حصول هجوم انتحاري. جاء الانتحاري راجلا وفجر نفسه حين أوقفته الشرطة من أجل تفتيشه عند مدخل الاجتماع العام». وهناك معاقل لكل من حركة طالبان الباكستانية ومجموعات مسلحة أخرى وشبكة القاعدة في شمال غرب باكستان لا سيما في المناطق الواقعة على الحدود الأفغانية والخاضعة لحكم شبه ذاتي. و هذا الهجوم أثبت مرة أخرى ضعف الإجراءات الأمنية في شمال غرب باكستان. و قال مقام لتلفزيون جيو «سأذهب بالتأكيد إلى المكان لأرى ما حصل. وساذهب إلى المستشفى لتفقد المصابين. لست راضيا عن الترتيبات التي اتخذت من أجل اللقاء العام». وفي الوقت نفسه تقريبا وقع انفجار عرضي أيضا في مخزن للأسلحة خارج إسلام أباد ما أدى إلى مقتل جندي و إصابة ثلاثة آخرين كما قال مسؤولون. و هناك معاقل لكل من حركة طالبان الباكستانية و مجموعات مسلحة أخرى و شبكة القاعدة في شمال غرب باكستان لا سيما في المناطق الواقعة على الحدود الأفغانية والخاضعة لحكم شبه ذاتي. و أعلن الجيش الباكستاني أن وادي سوات عاد لسيطرته قبل سنتين إثر هجوم واسع النطاق جويا و بريا ضد مسلحي طالبان ما أدى إلى شلل كبير في القطاع السياحي في تلك المنطقة بعدما سجل ازدهارا في 2007. لكن يفترض أن تتم إعادة السلطة في الإقليم إلى هيئة مدنية وسط مخاوف من إعادة المتمردين تنظيم صفوفهم في أماكن أخرى شمال غرب البلاد رغم الهجمات العسكرية المستمرة في المناطق القبلية. و أدت الهجمات الانتحارية و الاعتداءات بالقنابل في أنحاء البلاد إلى مقتل حوالي 4500 شخص منذ 2007 فيما تقول باكستان أنها خسرت آلاف الجنود في القتال. و إثر التوتر بين واشنطن و إسلام أباد بعد عملية الكوماندوس الأمريكية التي أدت إلى مقتل زعيم القاعدة في باكستان في الثاني من مايو ، و جمدت الولاياتالمتحدة 800 مليون دولار من المساعدات العسكرية لباكستان ، أي ثلث مساعدتها السنوية البالغة 2,7 مليار دولار كمساعدة أمنية. و العلاقات بين الدولتين تدهورت إلى حد كبير بعد قتل زعيم القاعدة في مدينة حامية في باكستان و الإحراج الذي واجهته إسلام أباد بسبب هذه العملية. و قال وليام ديلي سكرتير البيت الأبيض لشبكة إيه بي سي «الحقيقة أن علاقتنا مع باكستان معقدة جدا». وأضاف أن إسلام أباد « اتخذت إجراءات حملتنا على تعليق بعض المساعدات التي نقدمها الى الجيش» الباكستاني. و تابع ديلي «ما دمنا لم نتجاوز تلك الصعوبات، سنظل نعلق قسما من الأموال التي التزم دافعو الضرائب الأمريكيون دفعها».