أكد النحات السعودي محمد الثقفي الحاصل على أوسكار بينالي القاهرة عن منحوتته «تحية للشهيد» أن فوزه بهذه الجائزة يعد تتويجا لما وصل إليه الفن التشكيلي في المملكة عامة وفن النحت خاصة من تطور، منوها بأن العديد من النحاتين السعوديين حصدوا عدة جوائز عالمية ونالت أعمالهم استحسان كثير من عمالقة الفن والنحت في العالم، وقال الثقفي « التنافس في البينالي كان كبيرا جدا لما حواه من أسماء لامعة من الدول المشاركة مما زادني شرفا بحصولي على الأوسكار من بين أكثر من 100 منحوتة لعمالقة النحاتين العرب والعالميين». وعن منحوتته الفائزة «تحية للشهيد» أوضح الثقفي أن العمل يتحدث عن الأطفال الشهداء الذين يقتلون بلا ذنب في الحروب والمظاهرات والثورات سواء في عالمنا العربي أو في العالم ككل. والمنحوتة الحائزة على الأوسكار عبارة عن ترميز لجثمان طفل نحته الفنان من الصخر وأدخله في قالب مغطى بلدائن بلاستيكية تعطي إحساسا بشفافية أرواح وبراءة الأطفال كما طعم العمل بمجموعة من صور الأطفال الذين راحوا ضحية تلك الحروب والثورات من مختلف دول العالم وكأنهم يتساءلون بأي ذنب قتلنا.. النحات محمد الثقفي يعد من أبرز فناني المملكة في فن النحت شارك ومثل المملكة في كثير من المناسبات والبيناليات الرسمية في مختلف دول العالم حصل على العديد من الجوائز على مستوى المملكة والعالم العربي شارك في أكثر من 40 معرضا داخل المملكة و15 معرضا خارج حدود الوطن. الجدير بالذكر أن النحات محمد الثقفي تلقى دعوة من صالون الخريف الفرنسي بعد فوزه بالأوسكار مباشرة حيث يستضيفه باريس لمدة شهر كامل لإقامة ورشة نحتية ثم معرض فني لأعماله.