بهدوء رحل كما يرحل الغرباء، ودفن مع العظماء والبسطاء (مقابر العود بمدينة الرياض) بعد أن عاش بثلاثة آلاف ريال مكافأة مقطوعة من التلفزيون السعودي، لا تدري كيف ينفقها، أعلى أدوية مرض النقرس؟ أم على إيجار شقة متواضعة بمدينة الرياض، أم على أكله وشقيقته؟ أم على شربة ماء؟. كتب «أبو تركي وأخو نورة» و«فيصلنا يا فيصلنا» و«هيا للمنطقة الشرقية» و«صباح الشوق يا بريدة» و«أصل العروبة من هنا» و«حنا من القصيم حنا» و«من ستمائة مليون» و«قومي في العرب هم الأول» و«أمن وأمان» و«غزال رضوى» و«أنا صادق لو قلت عائد». هو أخي وصديقي مسلم صبري البرازي (رحمه الله) الذي انتقل إلى رحاب ربه (الخميس 21 رجب 1432ه 23 يونيه 2011م) ولو لم يكن الصديق عبد الرحمن بن صالح الشثري أعلمني هاتفيا بذلك، ولو لم يكن الأستاذ محمد بن إبراهيم الماضي (المشرف العام على القناة الثقافية) نعاه لما عرفت أنا، أو أحد من أصدقائه وهم كثر، أنه أمضى ساعات قلائل في مجمع الملك سعود الطبي بالرياض، لفظ بعدها أنفاسه الأخيرة. من هو مسلم البرازي؟ قال صديقه المقرب منه جدا (الإذاعي المعروف زهير الأيوبي): «جاء إلى المملكة في أول عهد الملك فيصل رحمه الله، وأتاحت له وزارة الإعلام فرصة التجول في مدن المملكة، وفي ربوع مناطقها المختلفة من: جدة إلى مكة، إلى المدينةالمنورة، إلى الطائف، إلى القصيم، إلى المنطقة الشرقية وغيرها، فبدأ يعطي ما عنده من أناشيد حلوة حفظها الناس، وأغان جميلة ترددت على ألسنة الشباب، وحفظوها في دواخلهم». أبلغ إعلامي سعودي مخضرم الوزير السابق للإعلام (إبراهيم العنقري رحمه الله) الأوضاع المالية السيئة للرجل، فتأثر كثيرا، وقدم له دعما ماليا سنويا إلى أن مات، فتولى أمره ابنه (مازن) وكتب الإعلامي المخضرم نفسه إلى مسؤول إعلامي سعودي كبير قبل خمس سنوات، يقترح إعادة النظر في مكافأة «مسلم البرازي» فحفظ الطلب. فاكس: 014543856 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 215 مسافة ثم الرسالة