لجأ عدد من مربيي الماشية إلى استخدام الدقيق المخصص للخبز كبديل للشعير، الأمر الذي ينذر بأزمة جديدة، تعيد سيناريو الأزمة التي حصلت في الدقيق مطلع العام 2008. وأوضح سلمان المعبدي أنه يستخدم الدقيق كعلف بخلطه مع بقايا الخبز وكميات بسيطة من الشعير الذي يشتريه من السوق السوداء ب50 ريالا للكيس، من جانب مستودع المورد الرئيسي. وقال إن عددا من الموزعين يبيعون بهذا السعر «على عينك يا تاجر»، رغم التحذيرات وإغلاق عدد من المحطات التي ساهمت في رفع الأسعار. وأضاف أن المحطات التي أغلقت كانت خالية من الشعير وإغلاقها لا يؤثر على الموزعين في شيء إذ أن معظمهم خزن كميات من الشعير في مستودعات أخرى ومستمر في بيعها بأسعار مرتفعة، مضيفا أن الغرامة والمقررة ب50 ألف ريال على كل محطة والإيقاف لمدة 15 يوما لا تساوي شيئا، إذ أنهم يديرون أعمالهم من أماكن أخرى وبالنسبة للغرامة فإن الأرباح التي يحصلون عليها من البيع بأسعار مرتفعة تغطيها بسهولة. من جانبه قال حسين العتيبي (موزع للشعير في منطقة الطائف) لدي أربع سيارات لنقل الشعير سعة كل سيارة 500 كيس، سجلتها في الدور وبحسب الوضع الحالي فإننا لا نتوقع أن يصل دورنا قبل رمضان، متسائلا من يتحمل تكاليف كل هذه الفترة من الانتظار؟ وأضاف لابد من إيجاد مخرج إما برفع السعر على المستهلك أو تخفيض القيمة التي ندفعها للمورد وإلا سننسحب لأننا بهذا الشكل نخسر كثيرا. وقال كنا ندفع قيمة الشحنة 500 كيس 18 ألف ريال. وتابع هناك عمالة وافدة تبيع فسوحات جاهزة للتحميل بقيمة قد تصل إلى 48 ريالا للكيس، الأمر الذي يعني أن بيعه بأقل من 55 ريالا خسارة على الموزع لكن المشكلة أن السعر المسجل على الكيس هو 40 ريالا؛ فالموزع في هذه الحالة بين المطرقة والسندان مطرقة إيفائه بالتزامه في المنطقة المسؤول عنها أو البيع بأسعار مرتفعة وتحمل العقوبات.