ينتظر نزيل في سجن أبها منذ 13سنة العفو من ذوي الدم، عقب سوء تفاهم بينه وبين أحد أصدقائه أدت إلى مقتل ذلك الصديق. يقول السجين عبدالله بن سعد آل يوسف الأحمري إن تفاصيل قضيته بدأت منذ 13 سنة حينما حدث سوء تفاهم بينه وبين صديقه وزميله سعيد بن ناصر بن محمد عسيري في مدينة خميس مشيط ونتج عن ذلك تبادل لإطلاق النار بينه وبين صديقه سعيد (رحمه الله). ويضيف بقوله «يعلم الله أنني شديد الندم على رحيل صديقي سعيد والله على ما أقوله شهيد وقد كان صديقا وزميلا وكان بيننا عيش وملح». وتابع، من أصعب المواقف التي مرت بي هي وفاة والدي وخالي رحمهما الله تعالى وأنا خلف القضبان كما أنني بقيت في السجن الانفرادي لمدة عامين وأحمد الله أنني حفظت كتاب الله وتعلمت الكثير من الدروس والعبر وأنا من هذا المكان أوجه رسالة إلى ورثة الدم وهم أسرة آل عامر من آل ويمن من قبيلة بني مغيد من عسير وألتمس منهم العفو وهم من أهل الشهامة والمروءة. ومن جهة أخرى أثنى جميع المسؤولين في سجن أبها العام على السجين الأحمري وقالوا منذ تعاملنا معه وجدناه متعاونا إلى أقصى حد ويحترم الأنظمة والتعليمات ونلاحظ عليه الالتزام والاستقامة ولا نزكي على الله أحد، ونلمس فيه روح التعاون مع الجميع وبث مشاعر السرور على السجناء وتذكيرهم بالله وأن ما أصاب كل سجين قضاء وقدر.