احتجزت السلطات الإماراتية أكثر من 28 مواطنا سعوديا بسبب مخالفتهم للأنظمة المرورية، وتتراوح محكومياتهم بين 20و25 ألف ريال ومصادرة مركباتهم وحجز جوازاتهم. ويأتي ذلك الإجراء بعد ضبط عدد من سيارات المواطنين السعوديين القادمين لدولة الإمارات الشقيقة عبر منفذ الغويفات الحدودي، إثر تغبيرها بمادة رملية حجبت إظهار بيانات اللوحة، وتجاوز السرعة المحددة على الطرق السريعة، حيث رصدت أجهزة الرادار مخالفة تلك السيارات بعدم وضوح اللوحة. وأشار عدد من الموقوفين إلى أنهم في مدينة زايد في انتظار الحكم في مخالفاتهم بعد عرضهم للنيابة العامة، وتحديد موعد للفصل فيها، وأكد المواطن (ح. س) طالب جامعي تعرضه للإيقاف وحجز سيارته، مبينا أنه قدم للإمارات هو وزملاؤه لقضاء عطلة نهاية الأسبوع وبعد دخولهم للأراضي الإماراتية ب150 كم جرى إيقافهم وسحب سيارتهم، مشيرا إلى أن المخالفة التي أوقفوا بسببها هي تغبير مقدمة السيارة خشية تعرضها للتلف جراء الرمال الزاحفة التي تتعرض لها دول الخليج بشكل عام في هذا الموسم من كل عام، مشيرا إلى أن جلسة النظر في مخالفاتهم ستكون في 8 أغسطس المقبل. وعن العقوبة التي ينتظرونها قال حجز سياراتنا وغرامة مالية تقدر ب20 ألف درهم وتعهد بعدم تكرار تغبير مقدمة السيارات وطمس معالم اللوحة. وأشار المواطن (ف، س) إلى أنه جرى إيقافه بسبب تغبير مقدمة سيارته وبرفقته ست سيارات لمواطنين سعوديين بعائلاتهم، دفع معظمهم قيمة المخالفة 20 ألف ريال، ودفع آخرون مبالغ تفوق 25 ألف ريال، مشيرا إلى أن السلطات الإماراتية لم تبلغ المواطنين على الحدود بتلك المخالفة وضرورة إزالتها حيث سمح لهم بالدخول وبعد فترة جرى إيقافهم. من جهته أوضح القنصل السعودي في الإمارات سعود بن أحمد عزاية أن السفارة السعودية تلقت عددا من شكاوى المواطنين جراء إيقافهم وحجز سياراتهم نتيجة لمخالفة قوانين السير في الدولة، منها السرعة الزائدة وطمس معالم اللوحة، لافتا إلى أن هذا الأمر يعتبر مخالفة للقانون المروري يتم بموجبها حجز المواطن أو يكفل بجوازه ويغرم غرامة مالية تصل إلى 20 ألف درهم ومصادرة المركبة مع تسجيل قضية عليه في النيابة، مشيرا إلى أن السفارة تبذل جهودا كبيرة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في دولة الإمارات لتخفيف محكوميات المواطنين لعدم معرفة بعضهم بأنظمة السير. وطالب عزاية كافة المواطنين السعوديين القادمين لدولة الإمارات العربية المتحدة بضرورة التقيد بالقوانين والأنظمة لعدم تعرضهم لما يعكر صفو إجازتهم ويحرمهم من الاستمتاع بأوقاتهم.