شهدت مدينة تبوك أخيرا عددا من جرائم القتل والانتحار أو الشروع فيه، وتعد هذه الحوادث من الظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع في منطقة تبوك. تعاون المواطنين مع الأجهزة الأمنية والتصدي لظاهرة زيادة معدلات الجريمة والانحراف كان محور نقاش وحديث عدد من المواطنين في أحد المجالس، حيث أكد الحضور أن الأمن مسؤولية الجميع. أهمية البلاغ وفي البداية، يرى سعد الحارثي أن الإبلاغ عن المخالفات يحد من تصاعد نسبة الجريمة والوقاية منها، ويحقق الأمن والعدالة وضبط الواقعة والكشف عن الدليل الذي يساهم في القبض على الجاني، وقال: الإبلاغ عن الجرائم قبل وقوعها يساعد في سد الثغرات الأمنية، ويسهم في تداركها، وأضاف: ومن هنا تأتي أهمية الكشف عن البؤر الإجرامية وإفشالها، ويمكن الحد من تفاقم معدلات الجريمة لو أدى المواطن والمقيم واجبه في التبليغ وتزويد الجهات المعنية بالمعلومات التي تساعدها على أداء واجباتها. أسباب العزوف وأرجع محمد العصباني إحجام المواطن والمقيم عن الإبلاغ عن الجرائم إلى طول الإجراءات، والخشية من انتقام الجاني أو أقاربه. آثار سلبية وأكد المواطن أشرف الشريف، على أهمية التبليغ عن الجرائم وعدم إخفاء الحقيقة عن الأجهزة الأمنية، وقال إخفاء الحقيقة وعدم التبليغ عن الجرائم لها آثار سلبية وتؤدي إلى ضياع حقوق المجني عليه، وأيضا في زيادة معدلات الجرائم، فضلا عن الآثار السلبية على الأمن عموما. واجب وطني وأشار تركي الزهراني، إلى أهمية تضافر الجهود واستشعار الجميع بأهمية التعاون في الإبلاغ عن أية مخالفة قد يرونها أو يسمعون عنها من أجل سرعة معالجتها، فالسكوت والهروب من المسؤولية ضرره على الجميع، وفي نظري خيانة للوطن الذي يفرض علينا جميعا حمايته وحماية أنفسنا من العابثين. دور الإعلام بدوره، أشار عبد الرحمن الفيفي على أهمية دور وسائل الإعلام في توعية المواطنين، والعمل على إجراء الدراسات والأبحاث اللازمة لمعرفة أسباب عدم تخوف البعض من الإبلاغ عن أي جريمة أو مخالفة وإيجاد الحلول المناسبة لها. التحفيز والتشجيع فيما طالب الدكتور عبد الرحمن السميري المتخصص في علم الجريمة في تبوك، أنه لابد من وجود التحفيز والتشجيع لأفراد المجتمع، وحثهم للإبلاغ عن الجرائم واعتبار هذا التصرف واجبا أخلاقيا وأدبيا، وذلك انطلاقا من حب الوطن والرغبة الصادقة في تحقيق الأمن مع المحافظة على سرية مصدر البلاغ.