سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نابشات النفايات وجامعات الكراتين يمرحن في شوارع جدة رغم تواصل الحملات
الشمراني: سلوك هؤلاء غير حضاري وتشويه للعروس
الرشيد: نتمنى أن يساهم الجميع في القضاء على هذه الظاهرة
أصبحت محافظة جدة مجمعاً لكل ألوان الطيف من المتخلفين والمتخلفات والمتسولين والمتسولات الذين انتشروا في كل أحياء جدة بلا استثناء سواء الشعبية منها أو الراقية، ومثلوا ظاهرة يومية لا تخطئها عين المواطن والمقيم إنهم يتجولون ليلاً ونهاراً خاصة الافريقيات اللائي يمارسن جمع الكراتين من الحاويات دون خشية من حملات الجوازات أو البلدية المستمرة يومياً لضبط المتخلفين والمخالفين للنظام وترحيلهم إلى بلادهم ، ولكن الملاحظ أن أعداد هؤلاء النساء بصحبة أطفالهن بدأت تتزايد بصورة لافتة، فمن أين يأتون؟ وما هي الجهة التي تتعامل معهم وتستقبل حصادهم اليومي من الكراتين والعبوات الفارغة؟ فكلما انتشرت أعدادهم بهذا المنظر غير الحضاري ، كلما زادوا تشويها لوجه العروس التي يجب أن نحافظ على شكلها وصورتها الحضارية فهي قبلة السياح والزوار من مختلف أنحاء العالم. (الندوة نهاية الأسبوع) رصدت مفردات هذه الظاهرة والتقت عدداً من المواطنين والمقيمين في جدة الذين أكدوا على أهمية تضافر الجهود مع الجهات المعنية للقضاء على هذه الظواهر السالبة التي أصبحت سمة غير حضارية ويومية في الشارع العام. منظر غير حضاري المواطن موسى الناشري يقول حول ظاهرة انتشار المتخلفين والمتخلفات في شوارع جدة ، بأن هذه الظاهرة زادت في هذه الأيام بصورة كبيرة، فالنساء الافريقيات متواجدات في كل الشوارع يقمن بجمع الكراتين من الحاويات داخل الأسواق ووضعها على عربات صغيرة وهن في عملية بحث مستمر وأحياناً عند دخولك إلى الحي في ساعة متأخرة قد تفاجأ بأن احدى هؤلاء النسوة تجر عربتها دون خوف من أحد. ويوضح الناشري ان الشيء الغريب انهن لا يمارسن عملية التسول وإنما تجد الواحدة منهن منشغلة بجمع الكراتين ويتساءل فأين تذهب بها؟ ولمن تبيع ما تجمعه يومياً ؟ ولماذا لا يتم مراقبة ومتابعة نشاط هؤلاء النسوة، وهن بالتأكيد لا يحملن اقامات نظامية ومنظرهن غير حضاري لذا يطالب الناشري محاربة هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا إذ إنها لم تكن موجودة في الماضي ، بل بدأت في الظهور خلال السنوات القليلة الماضية وسوف تتبعها ظواهر سلبية أخرى إذا لم يتم بترها بصورة نهائية. إفرازات الحج والعمرة بينما يقول عطية الشمراني إن ظاهرة التسول والخطف والسرقات والجرائم التي نسمع عنها ونقرأها في الصحف ما هي إلا إفرازات مواسم الحج والعمرة من المتخلفين والمتخلفات الذين وجدوا المأوى والسكن من ضعاف النفوس بتأجير المنازل لهؤلاء دون أن يهتموا بما يسببونه من مشاكل وجرائم يدفع ثمنها المواطن ، ويطالب الشمراني الجميع بالتبليغ للجهات المسؤولة عن أماكن ايواء هؤلاء المتخلفين وعدم التستر عليهم ، لأن تواجدهم أصبح يمثل خطراً على أمن المواطن والمقيم ، مشيراً إلى أن النساء الافريقيات وظاهرة تجولهن في الشوارع ظاهرة غير حضارية وغير مقبولة ، وتشويه للمنظر والمظهر العام لمدينة جدة، حيث أن الزائر والسائح عندما يأتي سوف يحمل انطباعاً أولياً غير سليم ، لأن الاهتمام بمظهر المدينة مسؤولية كل ساكنيها. واجب وطني لهذا يرى مساندة رجال الجوازات في القبض على هؤلاء المتخلفين والتبليغ عنهم أينما وجدوا ، حتى نحافظ على أمننا ونطمئن على أبنائنا ونحميهم ، وأعتقد أن هذا واجب أي مواطن حريص على سمعة بلاده. اليوم يختلف عن الأمس ويقول المقيم كمال الرشيد قضيت في مدينة جدة أكثر من عشرين عاماً ، هذه المدينة الرائعة، بأهلها ومعمارها الذي يتطور يوماً بعد يوم ، رغم أنها تمثل البوابة الغربية للمملكة وهي تستقبل سنوياً آلاف من الحجاج والمعتمرين ، فقد ظلت تحافظ على رونقها ونظافتها سنوات عديدة، ولكن ظاهرة التخلف بعد الحج والعمرة ساهمت في تشويه صورتها الجميلة، وما نشاهده اليوم يختلف عن الأمس. ويطالب الرشيد باعادة النظر في مسألة التخلف السنوي التي أصبحت تشكل عبئاً كبيراً على ضبط النظام سواء في داخل الأسواق أو الأحياء ، إذ إن معدلات الجريمة بدأت ترتفع من بعض المتخلفين والمخالفين للأنظمة وهو مايحتاج إلى تضافر الجهود بين المواطن والمقيم مع الجهات المسؤولة حتى تختفى هذه الظواهر السالبة، لأن منظر المتسولين ونابشي النفايات غير حضاري ، ويتمنى الرشيد أن يساهم الجميع في تلافي هذه الظواهر المؤرقة حتى نجد عروس البحر في مصاف العالمية. التركيز على الأحياء الشعبية ويضيف المواطن على المسعودي أن وجود المخالفين والمتخلفين سوف يستمر ويتزايد إذا لم يتدارك ويقترح أن يتم تكثيف الحملات في الأحياء الشعبية التي تمثل المأوى الكبير لهؤلاء المتخلفين نظراً لأن السكن فيها رخيص خاصة أن المنازل الشعبية جاذبة لهؤلاء المتخلفين الذين يمكنهم أن يمارسوا فيها أي شيء مخالف بعيداً عن أعين الرقابة ، وتنظيفها من هؤلاء بالحملات المستمرة ويقول بمساعدة المواطن والمقيم يمكن الحد من ظاهرة التخلف وافرازاتها السالبة على المجتمع ، لأن نابشات النفايات وجامعات الكراتين والعلب من غير المعقول أن يلجأن للسكن في الأحياء الراقية الغالية الإيجار وبهذا يمكن القضاء على هذه الظاهرة.