وصف عضو هيئة كبار العلماء الدكتور يعقوب الباحسين دخول العريس على صالة النساء أثناء إقامة الاحتفال بأنه عمل غير جائز شرعا وفيه نوع من قلة الحياء. وعلل الباحسين تحريمه ذلك نظرا لعدم ضمان حشمة النساء وفيه نوع من إرباكهن لأنهن يحتجن لتغطية وجوههن وأجسامهن وهو أمر مزعج للنساء في صالات الأفراح. وأضاف الباحسين: «التصوير بحد ذاته عليه محظورات وتزداد المحظورات إذا كانت عملية التصوير فيها افتتان للنساء بالعريس أو العكس». ورأى عضو هيئة كبار العلماء أن التقاط العروسين صورا للذكرى فيه تشبه بالغرب وتقليد لهم، محذرا من تقليد الغرب في أمور لا منفعة فيها بل إن ضررها أكبر، مستدلا على ذلك بأن الاحتفاظ بهذه الصور التي تظهر المرأة فيها سافرة ومتزينة وتعليقها في المنزل قد يجعلها عرضة ليطلع عليها العمال الذين يدخلون البيوت من أجل الإصلاح أو الترميم وبالتالي فيها معصية لله واحتمال كشف ما أمر الله بتغطيته، موصيا إن كان لابد من التصوير فإنه ينبغي أن يكون في غرفة خاصة والاحتفاظ بالصور بعيدا عن تعليقها، داعيا العرسان إلى تقوى الله خصوصا في بداية حياتهم الزوجية والابتعاد عن المعاصي والآثام والأمور التي قد تجلب لهم الشقاء والتعاسة، مؤكدا على أن مثل هذه الأمور قد تتسبب في إفساد الحياة الزوجية من إسراف وتصرفات تخالف الشريعة الإسلامية، مشددا على أهمية عدم الإسراف في احتفالات الزواج، داعيا أولياء أمور الفتيات بعدم إثقال كاهل الشباب المقبلين على الزواج بمصاريف قد تسبب لهم الكثير من الأذى في حياتهم مستقبلا، مطالبا إياهم بتقوى الله وتحقيق الهدف الذي شرع من أجله الزواج. وكان الداعية سليمان الجبيلان قد حذر من تفشي بعض المظاهر الدخيلة على مجتمعنا والسنن التي لم تكن موجودة من قبل التي أصبحت تلازم موسم المناسبات وحفلات الزواج، من بينها «الآلات الموسيقية»، التي قال إنها تسببت في إحداث الفرقة بين الأقارب في مناسباتهم حين يلبون دعواتهم ويفاجؤون ب «الآلات الشيطانية» أمامهم؛ وذلك ما أوقعهم في حرج بالغ لا يجدون أمامه إلا مغادرة الفرح. وقال الشيخ الجبيلان في حلقة مباشرة من برنامج «كلمتين ونص» على قناة بداية: إن قريبات يطلقن نداءاتهن عند دخول العريس بقولهن: «تغطوا جاكم العريس»؛ لإشعار الحاضرات بقرب وصوله، مؤكدا أنه ليس «مهند» وعروسه ليست «لميس»، وأن مجتمعنا لا يقبل بتلك التصرفات التي تشوه مظاهر الفرح. وأضاف: من يدخل من العرسان قاعة «النساء» قليل حياء ورجولة.. وأشار الجبيلان إلى خطورة السماح لعازف آلة «الأورج» بدخول قاعة النساء، وتخصيص مكان له لممارسة عزفه على تلك الآلة بقربهن. وأكد الجبيلان أن الأنظمة تمنع دخول آلات الطرب والعزف في قاعات الأفراح. مبديا أسفه من أن ما يشاهد يخالف الأنظمة، وأن الكثير من مناسبات الأفراح يتوقف العزف فيها في فترة الأذان، ومن ثم تستمر حتى شروق الشمس.. مناشدا في ختام الحلقة الجميع بتقوى الله في مناسباتهم ومظاهر أفراحهم.