بالأمس القريب نشرت الصحف خبر القبض على وافدين امتهنوا السرقة وتم الكشف عن (حوش) وجدوا فيه 40 محرك سيارة و200 دينمو مكيف، وقبله تم الكشف عن عصابة أخرى بعد عشرات السرقات، وقبله عشرات الأخبار عن القبض على مجرمين بعد أن يكونوا قد (ملوا )من السرقات وشبعوا، ولا أدري ما السبب الذي لا يتم فيه القبض على المجرمين عندنا مع أول جريمة يرتكبونها؟ أن يقوم وافدون بوضع حوش لسرقاتهم (على عينك يا تاجر ولا من شاف ولا من درى) هذه لوحدها تحتاج إلى تحليل وأسباب مقنعة، ألهذه الدرجة يتمتع الوافدون أو غيرهم من المجرمين بقلوب قوية تجعلهم (ماخذين راحتهم على الآخر) ويسرقون خلق الله بكل سهولة، أيكون السبب الضعف الأمني أم قلة أفراد رجال الأمن، وهل نحن فعلا بحاجة لمضاعفة أعداد رجال الأمن، أم يكون السبب عدم اكتراث المواطن بما يدور حوله وإهماله لواجبه تجاه الإبلاغ عن ملاحظاته حول هؤلاء (الحرامية)!؟ أسباب كثيرة وأسئلة أكثر نحتاج أن نفهمها قبل أن نلقي اللوم على أي طرف، عودوا إلى محركات البحث الإنترنتية واقرأوا أخبار السرقات عندنا وأخبار القبض على اللصوص، ستنبت في رؤوسكم آلاف من علامات الاستفهام الحائرة، حتى عناوين هذه الأخبار تثير السخرية والحيرة، فما الفخر أن تقبض على مجرمين بعد أن قاموا بأكثر من مائة عملية سرقة، من المؤكد أن اللص عندما ينجو من القبض عليه بعد الأيام الأولى من امتهانه للسرقة سيجد نفسه مندفعا بحماس تجاه عدم الخوف من تكرار سرقاته، السرقات عندنا بحاجة لقسم أمني متخصص ومستقل، يفهم رجاله كيف يستطيعون القبض على اللصوص في مدة زمنية وجيزة، وبحاجة أيضا إلى تطبيق الحدود الشرعية بكل صرامة ضد هؤلاء المجرمين وتشديد العقوبات عليهم بشكل يضمن قطع دابر مجرمي السرقة التسلسليين، أصحاب العشرات من عمليات السرقة وترويع الآمنين، كذلك تشديد العقوبات ضد المواطن الذي لا يبالي في شراء البضائع دون أن يعرف أهي مسروقة أم لا، جرائم السرقة بدأت تشكل أرقاما خطيرة يجب التحرك ضدها لدرجة تخيف الحرامي وتجعله يفكر ألف مرة قبل أن يستأجر (حوش) لمسروقاته!. [email protected]