دعا رئيس اللجنة العقارية في الغرفة التجارية في جدة عبدالله الأحمري شباب المستثمرين في السوق العقاري إلى شراء العقارات الرخيصة في أوقات الركود وإصلاحها ثم بيعها لتحقيق نسبة ربح مضمونة سريعا في بداية دخولهم السوق، مؤكدا على أهمية التركيز على الموقع الجيد وتسجيل العقار رسميا. ونصح الشباب بضرورة الاستعانة بخبراء التثمين العقاري المعتمدين للحصول على القيمة العادلة للعقار ومن ثم تخصيص 15 في المائة من قيمته للاصلاحات اللازمة وأعمال الترميم قبل البيع عند ارتفاع السعر، داعيا إلى الشراء عند ركود السوق والبيع عند الانتعاش بعد دراسة اتجاهات السوق جيدا. وشدد على أهمية تسجيل العقار بعد الانتهاء من الأقساط لمنع أي مماحكات مع الآخرين على ملكيته فيما بعد حتى لو كلف ذلك بعض المال والجهد في ظل الإشكاليات التي يعج بها السوق حاليا. وأوضح أنه قبل قرار الشراء يجب معرفة الفترة التى تم عرض العقار خلالها للبيع لدلالة ذلك على معدل الربح الذى يمكنه تحقيقه بعد الشراء. ودعا المستثمرين الجدد إلى عدم الاستعجال لأن ذلك قد يفوت عليهم فرصا جيدة للربح مؤكدا أن الاستثمار العقاري بطبعه طويل الأجل لحجم الأموال المستثمر فيه والتي يصعب نقلها سريعا، مشيرا إلى أن من أبرز العوامل المؤثرة على الاستثمار العقاري الضوابط الحكومية وأسعار مواد البناء ومستويات الرواتب ومعدلات البطالة. وطالب المستثمرين بضرورة زيارة الموقع المستهدف للاستثمار فيه أكثر من مرة خلال اليوم الواحد للتأكد من مميزاته وعيوبه جيدا. ورأى الأحمري أن تنويع القاعدة الاستثمارية ضمان هام لتجنب أي إشكاليات مستقبلية في السوق، مشيرا إلى أن تخصيص جزء ولو بسيط للاستثمار في صناديق العقار الاستثمارية في البنوك يمكن أن يوفر مجالا جيدا لتوفير السيولة المالية سريعا لسهولة التخارج منها، بالإضافة لما توفره إدارات هذه الصناديق من كوادر مؤهلة للاستثمار وتحقيق معدلات ربحية جيدة تعتمد على تقليل تكاليف التشغيل وزيادة الإيرادات. وشدد على أن امتلاك العقارات أقل مخاطرة بكثير من الأسهم لكن المطلوب من المستثمرين الجدد الصبر قليلا لأن النجاح يتطلب عدم التعجل واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب. ودعا العقاريين إلى ضرورة التعرف على كلفة التمويل من عدة مصادر عند التوجه لطلب التمويل من البنوك أو شركات التمويل العقاري واختيار العروض الأفضل بعيدا عن الفوائد المركبة التى ترفع سعر العقار بصورة كبيرة.