أكد رئيس الهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور محمد الكنهل، أن القيمة الاقتصادية للغذاء الحلال تقدر ب 2.5 ترليون ريال، ويهتم به ويعتمد عليه أكثر من 1.8 مليار نسمة حول العالم. وقال خلال إعلان الهيئة عن الموافقة الملكية على رعاية المؤتمر العالمي الأول للرقابة على الغذاء والدواء الحلال في العام المقبل، إن المملكة من موقعها ومكانتها ودورها الإسلامي لابد أن تخطو خطوة جادة لوضع الأنظمة والضوابط للرقابة على هذا الغذاء الذي تهتم فيه هذه المجتمعات، كما أنه واجب شرعي، ويجب أن تتحملها المملكة، باعتبار أن كثيرا من المسلمين في دول العالم يركن إلى ما يخرج منها. وأضاف أنه سيتم التركيز خلال المؤتمر على عدة زوايا من أهمها الشرعية والتقنية، ونتمنى أن يكون هناك تمازج وتزاوج للنظرة الشرعية والتقنية باعتبار أن الموضوع شائك، ولا يقصد هنا فقط في الذبح، بل تتعدى لتصل إلى الصناعات التحويلية وإضافات الأغذية، ولابد من وضع علماء الشريعة والغذاء تحت مظلة واحدة، وأن لا يترك المجال للعلماء للحديث بمعزل عن الآخر. من جانبه أكد نائب رئيس الهيئة لقطاع الغذاء إبراهيم المهيزع أن توسع مفهوم الغذاء الحلال والذي يتعدى طريقة الذبح الحلال إلى إضافات المواد الغذائية والتي قد يحتوي بعضها على مواد محرمة من حيوانات ميتة في السلسلة الغذائية، أو كحول، أو دهون حنزير. وقال: لدينا 6 مختبرات في المنافذ ووحدات خاصة بالغذاء للكشف عن الكحوليات أو مشتقات الغذاء المحرمة، ونسعى إلى بناء مختبر مرجعي للدول الإسلامية لفحص الغذاء إذا حصل اختلاف في الكشف عنه. وحول ما رصدته الهيئة من غذاء محرم أو غير سليم سابقا، أوضح المهيزع، أن 500 ألف إرسالية تصل للمملكة سنويا، مشيرا إلى أن الهيئة على مدى عملها لم تتهاون مطلقا في فسحها في المنافذ كما أنها لم تعثر على أي من هذه المواد. إلى ذلك طالبت الهيئة في اشتراطات جديدة خاصة بالتغليف وتعبئة المواد الغذائية المستوردة، بضرورة وضع علامة الصلاحية الملامسة للأغذية «فود غريد» باللغة الإنجليزية مع الشعار على كل منتجات مواد التعبئة والتغليف المصنعة من البلاستيك أو المبطنة بالبلاستيك الملامس للغذاء مباشرة. واعتبرت في تعميم أصدرته، وحصلت «عكاظ» على نسخة منه، أن مواد التعبئة والتعليف المشار إليها بتعاميم الهيئة السابقة تشمل المواد المخصصة للاستخدام مع الغذاء والملامسة له مثل الأغلفة، وعبوات التعبئة البلاستيكية والمعدنية والزجاجية والكرتونية ومتعددة الطبقات وأي مواد أخرى يتم استخدامها لتعبئة وتغليف المواد الغذائية، إضافة إلى العبوات البلاستيكية ذات الاستخدام لمرة واحدة الملامسة للغذاء مباشرة كالأطباق والكوب والمعالق والشوك والسكاكين والمصاصات وغيرها. واستثنت مواد التعبئة الثانوية التي لا تلامس الغذاء مباشرة وكذلك لا تشمل المواد الأولية الخام التي تستخدم في تصنيع مواد التعبئة والتغليف.