كشف مصدر مسؤول في هيئة الطيران المدني في جدة عن إيقاف مشروع إنشاء مطار جديد في المدينةالمنورة في الوقت الراهن، والاكتفاء فقط بإعادة التأهيل والتوسعة لمطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي، على أن تكون الناحية الشمالية الغربية هي المستهدفة بالتأهيل والتوسعة.وبحسب المصدر، فإن التوجيه الصادر نص على الوفاء بمتطلبات إعادة التأهيل والتوسعة للمطار الحالي، من خلال إنشاء صالات جديدة ومبان ومرافق خدمية في الجزء الشمالي الغربي من المطار الحالي بهدف وصول الطاقة الاستيعابية للمطار إلى نحو 8 ملايين مسافر. وذكر المصدر أن مطار المدينة في الوقت الراهن يستوعب نحو 3 ملايين مسافر وذلك بعد الأعمال الإنشائية والتعديلات الأخيرة التي شهدها المطار والتي تمثلت في إنشاء صالات جديدة وتأهيل وتوسعة الصالات السابقة. وبحسب الخطاب الموجه من نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، والذي حصلت «عكاظ» على نسخة منه، فإن المسؤولين في الهيئة يتطلعون إلى تطوير المطار ليصبح محورا عالميا لحركة الحجاج والمعتمرين والزوار، وكذلك تعزيز حركة الحجاج والمعتمرين، والوفاء بمتطلبات إعادة التأهيل والتوسعة، وتطبيق استراتيجية المملكة في الخصخصة إضافة إلى تطوير وتحسين البنية التحتية. وكان الرئيس السابق للهيئة العامة للطيران المدني المهندس عبدالله رحيمي ذكر ل «عكاظ» في وقت سابق خلال زيارته التفقدية لمطار المدينة، عن التوجه إلى بناء مطار دولي في الجهة الشرقية من المدينةالمنورة، يستوعب في المرحلة الأولى ستة ملايين مسافر، ليصل إلى 12 مليونا في المرحلة الثانية. وأشار إلى انتهاء تأهيل المستثمرين بناء على أسلوب البناء في التشغيل وإعادة التمليك، متوقعا بدء العمل في مشروع المطار الجديد خلال السنوات الثلاث المقبلة. يذكر أن عددا من التحالفات الدولية والمحلية قدمت عروضها بغرض الفوز بمشروع توسعة وتطوير مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينةالمنورة, وستتولى الشركة الفائزة إدارة المطار بالكامل على مدى 25 عاما. ويعد مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينةالمنورة الرابع في المملكة من حيث عدد المسافرين وحجم الشحنات،كما أنه المطار الأول على مستوى مطارات المملكة الذي سوف يتم تنفيذه على أساس الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وسوف يملك القطاع الخاص المسؤولية الكاملة عن الاستثمارات وعمليات تشغيل المطار.