تعكف مؤسسة التمويل الدولية (IFC) على إعداد الوثائق الاستثمارية لتطوير مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينةالمنورة. وقال رئيس الهيئة العامة للطيران المدني المهندس عبد الله بن محمد نور رحيمي ل «عكاظ»: إن الهدف من توسعة وإعادة تأهيل مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي هو تطبيق المرسوم الملكي بتحويل المطار إلى مطار دولي، وتطويره ليصبح محطة محورية لدخول وخروج الحجاج والمعتمرين، زيارة طاقة المطار لتستوعب حجم الحركة الجوية المتوقعة لا سيما ما يختص بحركة الحجاج والمعتمرين بعد فتح المجال أمام المعتمرين على مدار العام، تحسين مستويات نوعية التشغيل والخدمات بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية بالاستفادة من كفاءات القطاع الخاص، تفادي التكاليف الرأسمالية التشغيلية المترتبة على إعادة تأهيل وتوسعة المطار، وذلك من خلال تطبيق اتفاقية حق امتياز بالشراكة العامة / الخاصة طويلة الأجل بين كل من الهيئة والمستثمر الخاص، والاستفادة من الخبرات المكتسبة من مشروعي تطوير مجمع صالات الحج ومحطة تحلية المياه. إن هذه المؤسسة تتمتع بخبرة عالمية في الإعداد الجيد لطرح مثل هذه المشاريع، لافتا إلى أن مشاركتها في دراسة وإعداد وتقديم مثل هذه المشاريع يبني جسورا من الشفافية والثقة بين الهيئة والقطاع الخاص. وأضاف: إن قرار إعادة تأهيل وتوسعة المطار هو جزء من استراتيجية عريضة وضعتها المملكة بغرض تحرير أنظمة النقل الجوي وإعادة هيكلة قطاع الطيران المدني وتعزيز المستوى التنافسي لمطارات المملكة. وتوقع أن تزيد حركة الركاب في هذه المحطة بمعدل ثمانية في المائة في السنة، حيث يتوقع أن تصل حركة الركاب إلى ما يزيد عن 28 مليون راكب خلال 2034 وفق مؤشرات الدراسات. وقال: إن الهيئة تمر حاليا على مرحلة انتقالية لتغيير آلية ومفاهيم وأنظمة العمل لتواكب متطلبات التشغيل على أسس تجارية، خصوصا فيما يتعلق بالمطارات الدولية كما هو معمول به إقليميا وعالميا، ساعية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في السنوات المقبلة والاستغناء تدريجيا عن الدعم الحكومي. وأضاف تسعى الهيئة إلى إشراك الشركات المحلية والإقليمية والعالمية المتخصصة، مما سيؤدي إلى رفع مستوى الخدمات المقدمة في مطارات المملكة، إضافة إلى تنمية الموارد المالية للهيئة ودعم الناتج الاقتصادي للدولة.