مع حلول فصل الصيف والذي يبدو أنه سيكون صيفا شديد الحرارة.. أقول مع حلول فصل الصيف.. يبحث الناس أين سيقضون هذا الصيف؟ ولن يكون الجواب صعبا.. فالظروف التي تحيط ببعض الدول المجاورة وعدم استقرارها.. والغلاء الفاحش الذي تشهده الدول الأوروبية.. يجعل الاصطياف في الداخل هو البديل الأكثر أمانا والأوفر اقتصاديا.. وهنا أسأل هل وفرنا بيئة سياحية متكاملة في مناطقنا السياحية الجميلة أبها والباحة والطائف وغيرها.. والجواب لكي نكون منصفين نقول نعم.. ولكن بشكل لم يرق إلى درجة التكامل.. فلا زالت هذه المناطق الجميلة في حاجة إلى المزيد من الفنادق والموتيلات والمطاعم ومدن الملاهي ومراكز التسوق .. وقلة هذه المرافق سببها هو أن محاولات إنشائها تعتمد على الجهود الفردية والتي تخشى أحيانا من الفشل والخسارة المادية. ومن هنا أرى أن تضافر الجهود من قبل كل الجهات وقيام شركات سياحية مساهمة.. هو الذي سيساعد على الارتقاء بالسياحة الداخلية.. وسيخلق بيئة سياحية مناسبة تجذب السياح والمصطافين.. وأعرف مدى الجهود الكبيرة التي تبذلها هيئة السياحة والآثار.. ومحاولاتها الجادة والكبيرة لخلق أجواء سياحية متكاملة.. لكن هذه الجهود تحتاج إلى جهود القطاع الخاص أيضا لكن نخلق هذه البيئة الراقية للسياحة الداخلية ولتكون مصدر جذب وإمتاع.. والحقيقة تقول لنا.. إن بلادنا أجمل من كثير من الدول التي يدفعنا السفر السياحي إليها.