يستهل المنتخب الأرجنتيني (راقصو التانجو) في الثالثة وخمس وأربعين دقيقة فجر السبت، مسيرته في بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) الثالثة والأربعين التي تستضيفها بلاده حتى 24 يوليو الحالي بمشاركة جميع منتخبات الدول العشر في هذه القارة بالإضافة لمنتخبي المكسيك وكوستاريكا اللذين يشاركان في البطولة بدعوة من المنظمين، بمواجهة ثأرية مع نظيره البوليفي في المباراة الافتتاحية للبطولة على استاد «أونيكوط في مدينة لابلاتا بعد عامين فقط من الهزيمة الثقيلة والمدوية 1/6 التي مني بها الفريق الأرجنتيني أمام نظيره البوليفي في عقر دار الأخير في العاصمة لاباز ضمن تصفيات قارة أمريكا الجنوبية لبطولة كأس العالم 2010 . وبعيدا عن هذه الهزيمة التي أثارت الكثير من الجدل في ذلك الوقت، يمتلك المنتخب الأرجنتيني تفوقا هائلا على منافسه في الخبرة والإمكانيات والإنجازات على الصعيدين القاري والعالمي. يسعى المنتخب الأرجنتيني إلى استغلال الفارق الهائل في التاريخ والخبرة لتقديم بداية جيدة في مسيرته في البطولة الحالية التي يسعى من خلالها إلى استعادة ذاكرة الألقاب والصعود إلى قمة منصة التتويج باللقب القاري للمرة الأولى منذ 18 عاما. وعمد مدرب المنتخب الأرحنتيني باتيستا إلى إجراء تغييرات كبيرة في صفوف الفريق واضعا في اعتباره الاعتماد على مجموعة من اللاعبين تستطيع الدفاع عن سمعة الكرة الأرجنتينية في مونديال 2014 في البرازيل. ولكنه في الوقت نفسه، حافظ على وجود عدد من اللاعبين الكبار والمخضرمين في صفوف الفريق يصعب استمرارهم مع الفريق حتى نهائيات مونديال 2014 ومنهم خافيير زانيتي 37 عاما الذي ما زال أفضل ظهير أيمن للمنتخب الأرجنتيني في تاريخ الفريق أو على الأقل من وجهة نظر باتيستا. وفي المقابل ، يدرك المنتخب البوليفي بقيادة مديره الفني الجديد جوستافو كوينتروس أن الفوز الثمين والساحق له على منتخب الأرجنتين أبريل 2009 كان مفاجأة من العيار الثقيل وأن عليه توخي الحذر في مواجهة الثأر الأرجنتيني المتوقع. واعترف كوينتروس ولاعبوه وفي مقدمتهم مارسيلو مورينو مارتينز نجم هجوم شاختار دونيتسك الأوكراني بأن هدف الفريق في البطولة سيكون الظهور بصورة جيدة من ناحية والإعداد الجيد لتصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2014 في البرازيل. ولم يكن المنتخب البوليفي ينتظر بداية أصعب من هذه المباراة في مسيرته بكوبا أمريكا ولكن قد تصبح المباراة فرصة جيدة لتفجير إحدى مفاجآت المباريات الافتتاحية في البطولات الكبيرة. ويحتاج المنتخب البوليفي من أجل ذلك إلى إيقاف مفاتيح لعب المنتخب الأرجنتيني وفي مقدمتهم ميسي. ويرى المنتخب البوليفي أن الطريقة المثالية لمواجهة راقصي التانجو بقيادة ميسي هي محاكاة الأسلوب الدفاعي الذي ينتهجه المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو والذي نجح به من قبل في إيقاف خطورة برشلونة.