شدد «إعلان الأستانة» الذي صدر في ختام أعمال الدورة ال38 لمنظمة التعاون الإسلامي على أهمية الالتفات إلى التحديات الناشئة التي تواجه المجتمعات في العالم الإسلامي والناجمة عن التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مناشدا كل الأطراف المعنية بالدخول في حوار بناء والعمل على تحقيق حلول سلمية ضمان حماية المدنيين. وأعرب الإعلان عن القلق العميق إزاء الوضع الإنساني في ليبيا وعواقبه الإنسانية، داعيا الدول الأعضاء ومؤسساتها للمشاركة في الجهود الراهنة التي تستهدف تقديم المساعدات الإنسانية إلى شعب ليبيا، مؤكدا على ضرورة التوصل إلى تسوية مبكرة للقضية الفلسطينية. ودعا المجتمع الدولي إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على أساس حدود الرابع من يونيو 1967، معربا عن دعمه الكامل لمبادرة السلام العربية التي تهدف إلى حل دائم وشامل وعادل للصراع العربي الإسرائيلي، كما أدان الإعلان بناء المستوطنات والتوسع من جانب إسرائيل، والذي يشكل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي والذي يمثل عقبة أمام استئناف المفاوضات المؤدية إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967. وطالب بعدم الربط بين آفة الارهاب وبين أي دين أو عرق أو عقيدة أو قيم أو ثقافة أو مجتمع، معربا عن التعاطف والدعم لكل الذين يسقطون ضحايا لهذه الهجمات الشنيعة، مشددا على أهمية مضاعفة الجهود لتعزيز الحوار بين الأديان والأعراق والثقافات داخل الدول، ودعا إلى التسامح وأدان الإسلاموفوبيا والتفرقة ضد المسلمين. وأكد الإعلان على ضرورة إعطاء زخم جديد لمنظمة التعاون الإسلامي ولتقوية دورها .