دعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح حكومته إلى التعامل بإيجابية مع مبادرتين لحل الأزمة في اليمن، المبادرة الخليجية، ومبادرة رئيس مجلس الأمن الدولي عبر البدء بحوار لتنفيذ آلياتهما. وتلا رسالة صالح وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي الذي بثها التلفزيون اليمني أمس، قائلا «لقد وجه الرئيس بوضوح بأن على الحكومة أن تتعامل مع هاتين المبادرتين بالإيجابية التي تستحقهما لإخراج اليمن من الأزمة وأن نبدأ حوارا جادا يهدف إلى التوافق على آلية لتنفيذ المبادرة وبدء الحوار بين الأطراف اليمنية». ويأتي الإعلان عن رسالة صالح بعدما أمهل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني النظام اليمني مدة أسبوع لتنفيذ المبادرة الخليجية التي تقدمت بها دول الخليج في مطلع إبريل الماضي، وإلا سيتم سحبها. وكان لقاء جمع الزياني بالمستشار الخاص للرئيس اليمني عبدالكريم الارياني في المنامة مطلع الأسبوع الجاري، أكد فيه الأمين العام لمجلس التعاون على ضرورة تطبيق بنود المبادرة الخليجية، سواء بوجود الرئيس صالح من عدمه. إلى ذلك، قالت شبكة تلفزيون (سي.ان.ان) أن نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أوضح أن الرئيس صالح أصيب إصابات خطيرة في محاولة اغتيال، لافتا إلى أنه لا يدري متى سيعود إلى البلاد. وبين هادي أنه رأى صالح عقب الهجوم مباشرة وأن الزعيم اليمني كانت في صدره قطعة خشب وحروق في وجهه وذراعيه والجزء العلوي من جسمه، لافتا إلى أنه لا أحد يعلم متى يعود صالح وفقا لحديث الأطباء، مضيفا «أيام أسابيع شهور. قد تكون شهورا وهذا قرار يتخذه الأطباء».