أجمع عدد من طلاب المرحلة الثانوية وأولياء أمورهم، على أن الخيار الأوحد حاليا وخلال الفترة المقبلة هي الأقسام العلمية أو التطبيقية، ويرون أن الأقسام النظرية أصبحت لا تمثل الهاجس الأول لطلاب الثانوية لإدراكهم أن فرص التوظيف فيها أضحت نادرة. ويقول الطالب محمد الشهري «إن جميع الطلاب تقريبا يدركون أن فرص المتخرجين من الأقسام العلمية أو التطبيقية أكثر بكثير من الأقسام الأدبية أو النظرية التي أوشك إغلاق التوظيف فيها، ونادرا ما تتاح فرص التوظيف فيها، ولا زال لدينا أقارب تخرجوا من أقسام نظرية ينتظرون التوظيف منذ سنوات طويلة». ويؤكد هذا الجانب خالد محمد الزهراني ولي أمر أحد الطلاب، فقال «إن أولياء أمور الطلاب يدفعون في كثير من الأحيان أبناءهم نحو الأقسام العلمية في الجامعات، خوفا من الانتظار الطويل لوظائف التخصصات النظرية». إلى ذلك يقول المواطن أحمد الفرحان «على التعليم العام أن يعطي خريجي المرحلة الثانوية وخاصة الأقسام العلمية، دورات تأهيلية تثقيفية وملخصات للأقسام العلمية في الجامعات مثل الطب والهندسة وغيرها من التخصصات، ليتمكن الطلاب الخريجون من معرفة المرحلة التالية، واختيار الأنسب لقدراتهم قبل الاختيار والدخول فيها وحدوث تعثر في هذا التخصص أو ذاك» مشيرا إلى أن ذلك من باب الاستعداد للمرحلة الجامعية التي لا يعرف الطلاب والطالبات عنها شيئا، مقترحا أن يكون هذا الجهد بالتنسيق بين التعليم العام والتعليم العالي لمصلحة أبنائنا الطلاب. فائض الخريجين الطلاب الذين لا يحصلون على فرص التعليم العالي عادة ما تكون خياراتهم تجاه التوظيف تمثل الأولوية، إلا أن هناك نسبة وإن كانت قليلة تنخرط في وظائف القطاع الخاص، فيما تتوزع نسب أخرى في إكمال دراساتهم ما دون الجامعية في عدد من المعاهد والمراكز الحكومية والخاصة بهدف الحصول على التعليم ما فوق الثانوية.