كشف أكاديميون أن مخرجات التوظيف تعتمد على خطط عقيمة عمرها 70 عاما، ودعوا لإعادة النظر في تقسيم المرحلة الثانوية إلى قسمين؛ أدبي وعلمي، وبدء عملية فرز التخصص المناسب للطالب خلال المرحلة المتوسطة، وتحديد وجهته، لصقل مهاراته في تخصص محدد خلال المرحلة الثانوية، عدم إلزام الطلاب بدراسة التخصصات جملة خلال دراستهم لمناهج المرحلة الثانوية. وطالب الأكاديميون بفتح أقسام متخصصة في المرحلة الثانوية تساعد الطالب الذي يظهر براعة في تخصص محدد على التركيز على هذا التخصص، وعدم إلزامه بدراسة مناهج علمية وفقا لطريقة ثبت أنها عقيمة وتقود نسبة كبيرة من الطلاب خريجي الثانوية إلى طابور البطالة. وقال ساري الزهراني «لم تعد هناك جدوى من التقسيم الحالي للمرحلة الثانوية، فهذه الحال أدت إلى عدم اتضاح الرؤية لدى أولياء الأمور والطالب نفسه، وتذبذب لدى الطالب في اختيار التخصص المناسب عند التحاقه بالجامعة، وبالتالي فإن سوق العمل لا يمكن أن تستوعب كافة الخريجين بهذه الطريقة، كما أن التعليم لن يستوعب المرحلة المقبلة بطريقة تلقين الطلاب والطالبات، مناهج لا تتواءم مع احتياجات سوق العمل، ينبغي أن تدرك الجهات الرسمية خطورة هذه الآلية وتعيد ترتيباتها وتضع خططا واضحة وتباشر فتح أقسام متخصصة في المرحلة الثانوية تدفع بالطالب إلى صقل مهاراته في تخصص محدد بدلا من الاعتماد على هيكلة مضى عليها أكثر من 70 عاما. من جانبه، قال الدكتور عبدالرحيم المغذوي، أكاديمي وعضو هيئة تدريس في الجامعة الإسلامية «إن كافة المؤسسات الرسمية معنية بدورها في هذا الجانب بدءا من جهات التعليم وجهات التوظيف والقطاع الخاص، وكل دور مكمل للآخر، ينبغي الأخذ بيد الطالب مبكرا، بما يمكنه من السير على طريق صحيح يوازي مهاراته وكفاءته»، مؤكدا أن سوق العمل تحتاج العديد من التخصصات، لا سيما في الجوانب التقنية دون إغفال للمواد الأساسية. وزاد المغذوي الذي يقود فريقا متخصصا يقوم على دراسة (أسباب العنف بين الشباب): إن نسبة كبيرة من الشباب الذين مارسوا العنف هم من العاطلين عن العمل، ما يفرض تحركا سريعا يواكب الحاجة الفعلية للتوظيف.