كشفت شرطة محافظة الطائف البارحة سر غياب الطفل «أحمد الغامدي» إذ أفصح متحدثها الأمني عن تورط زوجة والده في قتله داخل منزله ورمي جثته في عمارة مهجورة منذ فقده الثلاثاء الماضي. وأوضح ل«عكاظ» الناطق الإعلامي لشرطة الطائف بالإنابة الملازم سليم الربيعي، أن شرطة المحافظة بذلت جهودها على مدى تسعة أيام، ووفقت أمس في كشف حقيقة تغيب الطفل أحمد فهد الغامدي البالغ من العمر أربعة أعوام، وتمكنت من التعرف على مصير الطفل حيث ثبت خلال التحقيقات بأن زوجة والد الطفل ضليعة في قضية قتله. وأبان الملازم الربيعي، أن زوجة الأب سعودية تبلغ من العمر 39 عاما، وبعد التحقيق معها اعترفت بضربه بعصى وسحبه على الأرض حتى فارق الحياة، إضافة إلى أنها وضعته في كيس نفايات واستأجرت عربة نقل صغيرة «دباب» لنقل الجثة، ومن ثم رمت بها في بناية تحت الإنشاء في حي آخر. وذكر متحدث شرطة الطائف بالإنابة، أنه سيتم تسليم ملف الحادثة لفرع دائرة التحقيق والادعاء العام تمهيدا لاستكمال الإجراءات بحكم الاختصاص وتقديمها للقضاء لتنال عقابها لقاء جريمتها. وكشفت مصادر أمنية ل «عكاظ» تفاصيل التحقيقات، إذ أن القاتلة وهي زوجه والد «أحمد» ضربته منتصف ليلة الاثنين قبل الماضي بعصى وسحبته على الأرض والدرج حتى فارق الحياة، عقبها أخفت الجثة داخل كيس نفايات، قبل أن تطلب من أحد سائقي (الدبابات) صبيحة اليوم التالي نقلها إلى حي معشي واضعة الكيس الذي يحوي الجثة في حوض الدباب، وما أن وصلت إلى هدفها حتى رمت الكيس داخل منزل مهجور وعادت للمنزل. وأضافت المصادر أن القاتلة بادرت وفور عودتها للمنزل بإبلاغ زوجها (والد أحمد) بخروجه من البيت صباحا وأنها لم تجده، إذ استغل «احمد» انشغال الخادمة بالتنظيف وتركها باب المنزل مفتوحا وخرج من المنزل، وحينها سارع والده إلى إبلاغ الجهات الأمنية اعتقادا منه بتعرضه للاختطاف، وعلى الفور تشكلت فرق أمنية للبحث عن «أحمد» قبل أن ينزاح اللثام وتنكشف الجريمة، بعد اعتراف القاتلة بتفاصيل ما فعلت. يذكر أن والدي أحمد منفصلان منذ 4 سنوات ويقيم الطفل المغدور مع والده وزوجته الأولى.