تكشفت تفاصيل جديدة في قضية مقتل الطفل أحمد على يد زوجة والده، وبحسب مصادر، فإن التحقيقات الأولية مع الخادمة قادت إلى كشف تفاصيل الجريمة الوحشية، حيث أفادت أمام المحققين مشاهدتها القاتلة تخرج من دورة المياه، حاملة كيس نفايات وبداخله شرشف. وذكرت الخادمة أن الجانية حلفتها بالله بعدم البوح بما شاهدته. وأشارت ذات المصادر إلى أن فريق الطب الشرعي شرع في تشريح جثة الطفل بعد التحفظ عليها في ثلاجة الموتى في مستشفى الملك فيصل، فيما تم إيداع القاتلة أمس في سجن النساء برفقة الخادمة. يأتي ذلك في الوقت الذي أحالت فيه شرطة الطائف ملف القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال إجراءات النظر في القضية، حيث تواجه المرأة والخادمة تهمتي القتل العمد والتستر. في الأثناء، كشفت مصادر ل«عكاظ» تفاصيل التحقيقات؛ منها أن الجانية ضربت الطفل بعصا منتصف ليل الاثنين ثم سحبته على الأرض وأخفت الجثة في كيس نفايات واستعانت بسيارة دباب لنقل الجثة إلى البناية المهجورة. وأضافت المصادر أن القاتلة بادرت فور عودتها للمنزل بإبلاغ زوجها (والد أحمد) بخروجه من البيت صباحا وأنها لم تجده، وزعمت أن الطفل استغل انشغال الخادمة بالتنظيف وترك باب المنزل مفتوحا وخرج من المنزل، فسارع والده إلى إبلاغ الجهات الأمنية اعتقادا منه بتعرضه للاختطاف، وعلى الفور تشكلت فرق أمنية للبحث عن «أحمد» قبل أن ينزاح اللثام وتنكشف الجريمة، بعد اعتراف القاتلة بتفاصيل ما فعلت. وقال ل«عكاظ» الناطق الإعلامي في شرطة الطائف بالإنابة الملازم سليم الربيعي، أن شرطة المحافظة بذلت جهودها على مدى تسعة أيام، ووفقت في كشف حقيقة تغيب الطفل أحمد وتمكنت من التعرف على مصيره. وأبان الملازم الربيعي، أن زوجة الأب تبلغ من العمر 39 عاما، واعترفت بضربه بعصا وسحبه على الأرض حتى فارق الحياة.