تختتم في العاصمة الكازاخستانية (استانه) اليوم، الدورة ال38 لمجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي، باعتماد إعلان استانه، والتقرير الختامي، ومشاريع القرارات المتفق عليها. وأقرت الدورة إنشاء الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي، واعتمد مشروع النظام الأساسي للهيئة، وأن تشرع الهيئة في مزاولة أعمالها داخل الأمانة العامة للمنظمة إلى حين البت في أمر مقرها الدائم خلال الدورة المقبلة، وتم تخصيص 5 أغسطس سنويا يوما لحقوق الإنسان وكرامته في الإسلام. وكانت جلسات الأمس قد شهدت الإعلان عن إنشاء صندوق دعم الصومال، ودعوة رئيس وفد نظام القذافي الدكتور المهدي مفتاح بكف يد الناتو عن ضرب العاصمة الليبية وباقي المدن التي ما زالت تحت سيطرة كتائب القذافي. ورغم أن القذافي خسر الكثير من مواقعه السياسية الداخلية والخارجية وحتى على حساب الأرض، إلا أنه تمسك بمقعده في المنظمة، ومثله في الدورة نائب وزير الخارجية. وعلى صعيد متصل، طالبت مصر باستضافة الدورة المقبلة كما أوضح ممثلها في الدورة الحالية وزير التضامن الاجتماعي جودة عبدالخالق في كلمته، وهو الطلب نفسه الذي طلبته العراق مع انعقاد الدورة. وناقش الوزراء خلال اجتماعاتهم امس العديد من القضايا وعلى رأسها قضية فلسطين والنزاع العربي الإسرائيلي، والوضع في العراق، الصومال، ليبيا، وأفغانستان، ودعم وحدة اليمن، وتقديم المساعدة لجزر القمر ومسألة جزيرة مايوت القمرية، كما ناقشوا الدور المستقبلي للمنظمة في صون الأمن وحفظ السلم وفض النزاعات، وقضايا الإرهاب، ورفض العقوبات الانفرادية على الدول الأعضاء.