كشف ل«عكاظ» وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي، أن المشروع الوطني لقياس مخرجات التعليم الذي وقعته الوزارة أمس، مع المركز الوطني للقياس والتقويم، يهدف إلى التعرف بمستوى خريجي الجامعات والكليات الحكومية والأهلية السعودية في التخصصات المختلفة ويحارب التعليم المبني على التلقين، كما أنه يكشف ويطور ويجود العملية التعليمية ويتيح للجهات الأخرى التعرف إلى مستوى الخريج، نافيا أن يكون هذا المشروع تشكيكا في الجامعات بقدر ما هو برهان لمعرفة الخلل الذي قد يكون المعلم أو الطالب أو المنهج . وأوضح وكيل الوزارة للشؤون التعليمية أن المرحلة الأولى من المشروع ستقتصر على سبعة تخصصات، وسوف يتولى المركز الوطني للقياس والتقويم تحديد نواتج التعلم ومحاور القياس لهذه التخصصات الهندسية وإعداد الاختبارات والمقاييس اللازمة وتطبيقها ميدانيا. وحول النتائج الإيجابية المتوقعة من المشروع، أشار العوهلي إلى أن من المؤكد أنه سيترتب على وجود هذه الاختبارات الاختيارية في منظومة التعليم العالي إيجابيات عديدة لكافة الجهات ذات العلاقة. فبالنسبة للطلبة ستكون نتائج هذه الاختبارات الاختيارية مؤشرا جيدا للمقارنة بين المناهج الأكاديمية في المؤسسات التعليمية المختلفة. من جانبه، أكد مدير المركز الوطني للقياس والتقويم الدكتور فيصل المشاري أن اختبارات القياس آلية لتصحيح المسار إن كان غير صحيح، وأن التعاون بين قياس ومشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم يسير في الاتجاه الصحيح تحقق التوجيهات الكريمة، مشيرا إلى أن قياس يعطي تغذية راجعة بالأعداد المناسبة والمواصفات المطلوبة، ونفى المشاري علاقة المركز بتكدس الخريجين.