كشفت ورشة عمل نظمتها هيئة حقوق الإنسان في المنطقة الشرقية، بمشاركة 81 امرأة ورجلا أمس تحت عنوان «حقوق الإنسان الواقع والمأمول»، مهام وواجبات الهيئة والتحديات التي تواجه نشر ثقافة الحقوق لدى الأفراد والمؤسسات، وحضرت الورشة شرائح متنوعة من مؤسسات المجتمع وأفراده، شملت مجموعة من الأفراد يتمثلون في قضاة ومختصين في الشريعة، محامين، تربويين، كتاب الرأي، إعلاميين ومثقفين، أكاديميين، متقاعدين، رجال أمن، رجال أعمال، ناشطين في مجال حقوق الإنسان، طلاب. ودشن الورشة المشرف على فرع الهيئة في المنطقة الشرقية إبراهيم العسيري، واستعرض مهام وواجبات الهيئة من خلال تنظيمها. وخلال المداخلات حدد المدرب عبدالمحسن المجحم واقع حقوق الإنسان في المجتمع، والتعرف على أولويات قضايا الحقوق من وجهة نظر المشاركين، واستكشاف مدى الوعي بحقوق الإنسان في المجتمع ومؤسساته، وتحديد الدور المأمول من المؤسسات ذات العلاقة في تنمية الوعي بثقافة حقوق الإنسان، وتحديد معوقات نشر ثقافة حقوق الإنسان، إضافة إلى إعداد رؤية مستقبلية لحقوق الإنسان في المجتمع السعودي، واقتراح سبل وآليات لنشر ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع. كما شملت الورشة ثلاثة محاور، حيث سيركز المحور الأول على التعريف بمجالات حقوق الإنسان وتحديد مدى الوعي بحقوق الإنسان في المجتمع، والتعريف بانتهاكات حقوق الإنسان في المجتمع وترتيبها حسب خطورتها من وجهة نظر المجموعة، وشرح الأسباب المؤدية إلى هذه الانتهاكات، وتحديد الجهات المعنية بالمطالبة بحقوق الإنسان حسب ما تمت ملاحظته في المجتمع، إضافة إلى بحث أسباب السكوت عن المطالبة بالحقوق. أما المحور الثاني الذي خصص للتحديات التي تواجه نشر ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع، وبحث التحديات التي تواجه نشر ثقافة حقوق الإنسان لدى الأفراد والمؤسسات وترتيب الأسباب حسب الأهمية، بالإضافة إلى اقتراح آليات إجرائية لمعالجتها. كما قام المشاركون من خلال المحور الثالث، بعمل جماعي لكتابة سمات المجتمع الذي يحافظ على حقوق الإنسان، وتحديد المؤسسات الأكثر فاعلية في التوعية بحقوق الإنسان، والتعرف على أفضل الطرق والآليات للوصول بالمجتمع السعودي إلى وضع متقدم في الدفاع عن حقوق الإنسان. وقال المشرف على هيئة حقوق الإنسان في المنطقة الشرقية إبراهيم العسيري، إن الهيئة أطلقت عددا من الورش الخاصة بثقافة حقوق الإنسان وذلك بتوجيه من رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان ضمن سلسلة الورش التي تقيمها في جميع مناطق المملكة، وأشار عسيري إلى أن المشاركة كانت فاعلة ومتميزة من جميع الشرائح المستهدفة، وخرج الجميع برؤى وتطلعات ومقترحات سيتم رفعها إلى الهيئة، مشيرا إلى أنها ستكون مخرجات إيجابية لرسم الكثير من البرامج التي تسهم في نشر ثقافة حقوق الإنسان لدى المجتمع، مؤكدا في الوقت نفسه أن مثل هذه المشاركة دليل وعي وحس شرعي ووطني من المشاركين في الإسهام الإيجابي والذي سيعود أثره على المجتمع والوطن. يذكر أن هناك قاعة نسائية منفصلة أدارتها مها العمير.