اختارت هيئة حقوق الإنسان 6 مدن سعودية من أجل تنفيذ 6 ورش عمل تحمل عنوان "حقوق الإنسان.. الواقع والمأمول"، ووقع اختيار الهيئة على مدن الرياضوجدة و بريدة وسكاكا وأبها والدمام. وتعمد الهيئة إلى مشاركة شرائح متنوعة من مؤسسات المجتمع وأفراده على حد سواء، حيث سيشارك فيها عدد من الوزارات إلى جانب عدد من الهيئات والجمعيات المدنية. وتهدف ورشة العمل إلى تحديد واقع حقوق الإنسان في المجتمع كما يدركه المشاركون في ورش العمل، والتعرف على أولويات قضايا حقوق الإنسان من وجهة نظر المشاركين، واستكشاف مدى الوعي بحقوق الإنسان في المجتمع ومؤسساته، وتحديد الدور المأمول من المؤسسات ذات العلاقة في تنمية الوعي بثقافة حقوق الإنسان، وتحديد معوقات نشر ثقافة حقوق الإنسان، إضافة إلى إعداد رؤية مستقبلية لحقوق الإنسان في المجتمع السعودي، واقتراح سبل وآليات لنشر ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع. وجاء أول محور من المحاور الثلاثة لورشة العمل، التي ستقام في 6 مدن سعودية بعنوان "التعرف على واقع حقوق الإنسان في المجتمع"، في حين حمل المحور الثاني عنوان "التحديات التي تواجه نشر ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع"، أما المحور الثالث فأطلق عليه أسم "الصورة المأمولة". وسيركز المحور الأول (التعرف على واقع حقوق الإنسان في المجتمع) على مجالات حقوق الإنسان وتحديد مدى الوعي بحقوق الإنسان في المجتمع مع تعليل نتيجة ذلك بثلاثة شواهد، كما سيتطرق المحور ذاته إلى تعريف انتهاكات حقوق الإنسان في المجتمع وترتيبها حسب خطورتها من وجهة نظر المجموعة، وشرح الأسباب المؤدية لهذه الانتهاكات، وتحديد الجهات المعنية في المطالبة بحقوق الإنسان حسب ما تم ملاحظته في المجتمع من قبل المجموعة، إضافة بحث أسباب السكوت عن المطالبة بالحقوق. أما المحور الثاني (التحديات التي تواجه نشر ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع)، فمن المنتظر أن يذهب المشاركون فيها إلى بحث التحديات التي تواجه نشر ثقافة حقوق الإنسان لدى الأفراد والمؤسسات وترتيب الأسباب حسب الأهمية، بالإضافة إلى اقتراح آليات إجرائية لمعالجتها. وسيقوم المشاركون من خلال المحور الثالث والأخير (الصورة المأمولة) بعمل جماعي لكتابة سمات المجتمع الذي يحافظ على حقوق الإنسان وتحديد المؤسسات الأكثر فاعلية في التوعية بحقوق الإنسان، والتعرف على أفضل الطرق والآليات للوصول بالمجتمع السعودي إلى وضع متقدم في الدفاع عن حقوق الإنسان. ومن المنتظر أن تشهد ورشة العمل مشاركة كلاً من وزارة العدل، هيئة التحقيق والادعاء العام، وزارة العمل، وزارة الشؤون الاجتماعية، وزارة الصحة، وزارة الشؤون البلدية والقروية، الشرطة، دور الإيواء، الدفاع المدني، جمعية رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم، الجمعيات الخيرية، جمعية الأطفال المعوقين، الجمعيات الحقوقية، السجون، الجوازات وغيرها من الجهات ذات العلاقة. كما يشارك في ورش العمل مجموعة من الأفراد يتمثلون في قضاة ومختصون في الشريعة، محامون، تربويون، كتاب الرأي، إعلاميون ومثقفون، أكاديميون، متقاعدون، رجال الأعمال، ناشطون في مجال حقوق الإنسان، شباب وشابات وأئمة المساجد. يذكر أن هيئة حقوق الإنسان تقدم الهيئة استشاراتها لجميع أجهزة الدولة والأفراد فيما يتعلق بحقوق الإنسان، إلى جانب أنشطة اجتماعية تقوم بها بالمشاركة مع جهات حكومية وخاصة بهدف نشر ثقافة حقوق الإنسان وزيادة الوعي لدى الأفراد بحقوقهم، كما كان للهيئة دور كبير في التصدي لبعض المشاكل الاجتماعية التي يقع فيها الظلم، حيث تقوم بمخاطبة جهات مثل وزارة العدل و وزارة الشؤون الاجتماعية لإبداء مرئياتها على ضوء الشريعة الإسلامية حول ما يقع في المجتمع المدني من إضرار بحقوق الإنسان.