عجزت أنظمة المرور في حل مشكلة جديدة لجأ إليها المتهورون للإفلات من «ساهر»، يتجلى أول شرط لتنفيذ هذه «الحيلة» أن تكون السيارة المستخدمة باسم أحد المتوفين، دون نقل ملكيتها للورثة، ومن ثم تزييف لوحتها إلى رقم آخر تحمله سيارة مشابهة. وعلقت إدارة مرور المدينة موقفها تجاه حل هذه المشكلة لحين تحديث النظام، وجعله يتعامل مع مثل هذه الألاعيب، ولم يكن أمامه سوى إجبار صاحب المركبة الأخرى التي نسخ المتهور أرقام لوحتها بسداد المخالفة، وانتظار تحديث النظام وتحويلها إلى ورثة المتوفى، ليتم تعويضه من صندوق المرور عن المبالغ التي دفعها لسداد المخالفة. وقال المتحدث الرسمي لمرور المدينة العقيد عمر النزاوي إن الموضوع لا زال تحت الدراسة والمعالجة، وسوف نضمن للمواطن حقه بالكامل. وتعود القصة إلى أن المواطن عبد الهادي علي الرحيلي فوجئ برسالة جوال تشير إلى رصده متجاوزا للسرعة في جدة، بينما هو لم يحرك سيارته من أمام منزله في المدينة منذ أسبوعين، وبعد مراجعة المرور والتحقق من الأمر، تبين أن قائد السيارة لا يمت له بصلة لا من قريب ولا من بعيد، فبادره المرور بالسؤال عن ما إذا كانت مسروقة منه، فأكد أنها لم تتحرك شبرا واحدا من أمام منزله. وبعد التدقيق في لوحة السيارة تبين أنها مزيفة بتغيير أحد أرقامها من (3) إلى (2)، وبمحاولة الوصول إلى مالكها عبر نظام المرور، تبين خلو سجله بسبب «الوفاة»، لتبدأ إدارة مرور المدينة بدورها في إبلاغ مرور جدة بالحالة، حيث تمكن من الوصول إلى المركبة والقبض على صاحبها، وهو ذاته الذي ظهر في كاميرا ساهر.