سددت وحدة التحريات والبحث الجنائي في شرطة جدة ضربة أمنية موجعة ضد أحد أكبر شبكات النشل. وألقت القبض على زعيمها الملقب ب «الخفيف» ورفاقه واحدا تلو الآخر. وبحسب المعلومات المتوافرة فإن المتهمين من جنسية عربية مجاورة دخلوا البلاد عن طريق التسلل قبل فترة قصيرة بغرض جمع أكبر قدر من الأموال مع مستهل عطلة الصيف والعودة بغنائمهم إلى بلادهم، لكن الشرطة بادرت بضبطهم ومنعت حدوث جرائمهم. وأضافت المعلومات أن شبكة الخفيف خططت لأنشطتها مع بدء زحام الصيف في منطقة المشاعر ومكة وجدة ومراكز التسوق المختلفة. واعتمدت الشبكة على مهارات زعيمها سالم، 25 عاما، والملقب بالخفيف الذي تورط في عدة عمليات صغيرة قبل أن يتزعم 21 من أبناء جنسيته مع إغرائهم بالثراء السريع ومفارقة عالم العوز والفقر. نجح الزعيم في توزيع الخطط وتقسيم المهام بين النشل والمراقبة والتصرف في المسروقات، كما وزع رفاقه على مراكز التسوق والمتاجر وتجمعات النقل العام وفي مصاعد المستشفيات ومحيط المساجد. وتكفل الزعيم الخفيف بتقسيم الأرباح والعوائد وتأمين الإعاشة والمواصلات والسكن للأعضاء. وأضافت المعلومات أن الشبكة التي بدأت صغيرة كبرت وبلغ عدد أفرادها 21 كلهم في منتصف العشرينيات. حصلت وحدة بحثية على معلومات تفصيلية عن نشاط المتهمين، وتم تخصيص فرقة من 75 رجل أمن لملاحقة وتعقب ورصد الشبكة الواسعة، تحت إشراف مباشر من مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي، وقاد الفريق الميداني مدير شعبة التحريات والبحث الجنائي العميد محمد الخماش، الذي خطط لإسقاط كافة أعضاء العصابة ومنعهم من الفرار، ورصد الفريق إحدى بؤر الشبكة في منطقة سوق شعبية وسط جدة، كما لاحظ الفريق انتشار 9 من المتهمين لمزاحمة رواد السوق بغرض نشل متعلقاتهم، ولم يمض وقت طويل حتى نجح الفريق الأمني في ضبط الرجال التسعة، وأعقب ذلك ضبط 3 آخرين في موقع آخر قريب من منشأة طبية في حي الحمراء، وتواصلت الضربات بإسقاط 7 في منطقة سوق الصواريخ جنوبي جدة وآخرين في محيط مسجد في حي الجامعة، وتوالت اعترافات أعضاء الشبكة الذين حملوا مسؤولية توريطهم لزعيمهم الخفيف. وأبلغ المتحدث الرسمي في شرطة محافظة جدة العميد مسفر الجعيد أن التحقيق متواصل مع أفراد الشبكة البالغ عددهم 21 نشالا.