يحاول بعض الوعاظ والدعاة الجدد الخروج عن النمط التقليدي في ممارسة الدور الوعظي عبر الفضائيات بالانتقال إلى منعطف أكثر جاذبية يتماشى مع علم النفس الجماهيري المتعلق بشعار سائد يقول (ما يطلبه الجمهور) هو النجاح الأسرع! من خلال مداعبة.. مشاعر الجماهير وإثارة غرائزهم عند التعليق على مجريات الأمور بشكل مختلف يجعلهم كدعاة ووعاظ محل أخذ ورد عند الناس كشغل شاغل عما عداهم من الوعاظ التقليديين وذلك عن طريق الترميز للجنس والتعويل على الغريزة والتركيز على الرغبة الجنسية فيما يقولون.. وفيما يفسرون! خذوا مثلا على ذلك مقال رئيس تحرير جريدة الرياض بالأمس وهو يرد على من قال عن نفسه «عضو» في جمعية إسلامية لها صلة بجامعة محلية معروفة! حيث عاب العضو على جريدة الرياض نشرها صور سباحين.. وظن الناقد الأريب أحدهم امرأة! فاستفزت حميته الصورة وبعث يؤدب الجريدة الناشرة.. فالمفروض أن النساء لا يدخلن البحر.. وإذا دخلن لا يخرجن يغرقن أحسن!! أما السباحون الرجال فلا ينبغي أن يعوموا إلا بالزي الرسمي!! وقبل هذا المفكر الألمعي الذي رأى امرأة غير موجودة بين السباحين بل كانت بنت خياله فقط!! قبله كان واعظ فضائي يقوم بدور داعية يصف بالصوت والصورة (تخيله) المنزوع الحياء لتصميم مطار جدة فرآه كما يريد!! صورة لا أخلاقية قدمها للناس بلا رادع من ضمير أو خجل رغم أنه يقدم «الدعوة» للناس باعتباره أحد رجالاتها المعروفين! سؤالي.. لماذا زاد لدى بعض الوعاظ والدعاة لدينا.. الهوس في تفسير المرئيات على الطريقة الجنسية الباعثة للغرائز ثم لا يستحون بل يفرضون على الناس خيالاتهم الخاصة التي لا علاقة لها بالحقيقة إنما هي تشويه متعمد لها!! لماذا صار البعض من الدعاة يطربون للتصورات الجنسية الوهمية وينشرونها في المجتمع!! هل هو اختطاف «للدعوة» وتحويلها إلى صور بذيئة المقصود منها استعمالها للشهرة وجذب الأضواء.. أي الهوس الجنسي صار الطريق إلى شهرة بعض الوعاظ والدعاة الباحثين عن أقصر الطرق للوصول إلى الجماهير العريضة في كل مكان! الخطورة أن تأثير هؤلاء المهووسين يصل إلى جيل ناشئ غض طري العود والخبرة يتلقف تفسيراتهم ثم يصبح الجنس عندهم كل شيء!! يضعونه نصب أعينهم ويرجعون إليه كل ما يجري حولهم عدا تحريك الغرائز وما يأتي به من مخاطر جسيمة لا تخلو من الانحراف وسوء الأخلاق، والعجيب أن الدعاة البارزين يصمتون.. أمام غزو المهووسين للدعوة.. والصمت المحير خطره أكثر من الكلام العبثي الذي يعبث بالقيم.. والأخلاق والحقائق!! لا ينقص الدعوة أعداء من الخارج يكفيها هؤلاء!!. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة