توجت اللوحة الفنية (الحجر الأسود) الرسامة أمل النمر بالمركز الأول في مسابقة الرسم التي نظمتها جمعية العطاء النسائية في محافظة القطيف. وشهدت المسابقة منافسة عدد من طالبات المرحلة المتوسطة والثانوية والجامعية اللاتي شاركن بلوحات مماثلة، فيما فازت بالمركز الثاني سكينة الضامن، وداليا صولي في المركز الثالث. من جهتها، قالت أمل النمر في حديث ل«عكاظ»: كنت أتوقع الفوز ولم أستغرب النتيجة، والسبب الرئيسي أن العمل الفني الذي ينتمي إلى فكر وإبداع يستحق النجاح، ويرجع فضل فوزي وصقل موهبتي إلى اهتمام أختي الفنانة التشكيلية فاطمة النمر، حيث كنت الساعد الأيمن لها في الدورات التشكيلية التي تقيمها ما ساهم في نمو موهبتي في فن الرسم. فيما أوضحت الحاصلة على المركز الثالث داليا صولي أنها بدأت مع الفرشاة في الثالثة عشرة من عمرها، بتشجيع من والدتها التي اكتشفت فيها موهبة الرسم، مشيرة الى أنها لم تتوقع الفوز في مشاركتها الأولى ضمن مسابقة الرسم، فيما ثمنت دعم معلمتها في المدرسة التي شجعتها على المشاركة في المسابقة. وأضافت صولي «اشكر جمعية العطاء على بذلها الجهد كي تعرض أعمالنا وتعطينا الفرص للفوز وأتمنى الفوز للجميع، وأتمنى التوفيق الدائم والتقدم والنجاح لجمعيتكم». المتسابقة رزان آل ابراهيم استطاعت أن تلفت الأنظار من خلال الرسم الكاريكاتيري بالرغم من صغر سنها الذي لم يتجاوز 16 عاما، وكشفت في حديثها «عندما كنت طفلة، كنت ارسم الشخصيات التي تعرض في التلفزيون، إضافة إلى ما ارسمه من خيالي، لكن حاليا أحب أن ارسم فقط من خيالي، لأني أستطيع أن أبدع بطريقة أفضل بالنسبة للرسم والتلوين والإخراج ونوع الشخصية». من جانبها، ترى الفنانة أزهار المدلوح أن الحركة التشكيلية تعاني من تضعضع لأن عنصر الحس والجمال شبه مفقود في المجتمع، مما أدى إلى تركيز الجيل الحالي على الأعمال ذات الانجاز السريع الذي يتوفر في برامج الكمبيوتر، والبعد عن العمل اليدوي المتمثل في الرسم، التشكيل، المعادن، والنحت، وغيرها من الفنون. وأضافت «إذا أردنا أن نبحث عن الأسباب فنجد أيضا أن الحركة التشكيلية لم تدعم من الجهات المعنية بشكل كبير ولم تنظم، فلم تقم صالات ضخمة للعرض، او معارض دائمة مكثفة، او دورات تشكيلية في مجالات الفن، مما يسد الفراغ الحاصل»، مشيرة الى أن «وجود 3 فائزات حصدن المراكز الأولى، لا يمنع من وجود مشاركات متميزة». وأوضحت رئيسة فريق الأنشطة بالجمعية دلال العوامي أن «هذه المسابقة جاءت لتشجيع المواهب الشابة، وتخريج فنانات تشكيليات للمجتمع، وإعطاء فرصة لإبراز المواهب وغرسها وتعزيز دور المؤسسات التطوعية». وأهابت بالجهود المبذولة من قبل لجنة التحكيم، وتمنت للمتسابقات الاستمرارية والإبداع.