طفت على السطح في الآونة الأخيرة الإتجار بالخادمات وتهريبهن من المدن الرئيسة إلى المحافظات والقرى البعيدة مقابل مبالغ مالية إذ نشأت شبكات تهريب بمساعدة عمالة وافدة تستدرج الخادمات من الأسواق والمراكز العامة ومن ثم تحريضهن على الهرب والعمل لدى أسر أخرى مقابل مبالغ مغرية. وأوضح المواطن محمد السبيعي أن محافظتي تربة والخرمة توجد فيها مجموعة من العمالة الوافدة ترتبط بشبكات في جدة ومكة والطائف لتهريب الخادمات لاسيما الجنسية الإندونيسية والأفريقية إذ يوجد لقائد الشبكة رقم هاتف يتم الاتصال عليه وطلب خادمة من أي جنسية مقابل 600 ريال وعند ضمان عمل الخادمة ينسق الوكيل المعتمد في تربة والخرمة مع قائد الشبكة في جدة المركز الرئيس والذي يطلب بالإنابة عن الخادمة مرتبا يتجاوز 1500 ريال مع توفير بطاقات الشحن والحماية. وأكد ل«عكاظ» مدير شرطة تربة المقدم علي الأسمري أن الجهات الأمنية قبضت على أعداد كبيرة من العمالة المنزلية أثناء عملية التهريب وذلك في النقاط الأمنية والتفتيشية المفاجئة التي تنفذها الشرطة. من جهته قال المواطن سلطان بن مسلط البقمي «سبب انتشار هذه الظاهرة يعود لأشخاص تجردوا من ضمائرهم ومارسوا هذا العمل المخالف تجاه دينهم ووطنهم للبحث عن الثراء السريع واستغلال حاجة الأسر للخادمات بعد قرارات وزارة العمل التي لم تتح لهم استقدام العاملات بشروطها التعجيزية وأشار البقمي إلى خطورة تلك الممارسات على الأسر التي تتكبد خسائر مالية أثناء استقدامهن نظاميا وهروبهن بعد شهرين بسبب تلك الشبكات التي تنتشر مفاصلها في كل المواقع لإغراء الخادمات بالهرب». فيما أكد المواطن عبدالله عياد أن تلك الشبكات أصبحت تجلب عاملات متخلفات بعد الحج والعمرة من جميع الجنسيات لاسيما الأفريقية التي تعاني من بعض الأمراض الخطرة مثل السل والجرب وغيرها.