يسعى ملتقى قيادات العمل التطوعي ومديري المسؤولية المجتمعية في الشركات، والذي تحتضنه جدة في الرابع من شهر شعبان المقبل لمدة ثلاثة أيام تحت شعار «المسؤولية المجتمعية.. شراكة وتكامل»، لوضع القواعد والأسس لتوثيق الشراكة والتكامل بين القطاع الخاص والقطاع الخيري والتطوعي فضلا عن سعيه لبناء جسور التعاون بين القطاعين. وأوضح المدير التنفيذي للملتقى الدكتور طارق بن زياد المشهراوي أن الملتقى يهدف لوضع القواعد والأسس للشراكة والتكامل بين القطاع الخاص والقطاع الخيري والتطوعي، مشيرا إلى أن هذه الشراكة باتت ضرورة ملحة لتحقيق أقصى استفادة للفرص المشتركة في خدمة المجتمع. وبين المشهراوي أن الملتقى يتناول تفعيل المسؤولية المجتمعية بحضور نخبة من مديري المسؤولية المجتمعية وقيادات العمل الخيري والتطوعي في المملكة، مشيرا إلى أن استعدادات عقد هذا الملتقى تضمنت تشكيل فريق فني بهدف تحقيق الأهداف المنشودة ونقل أفضل التجارب والخبرات بمهنية ومنهجية علمية. من جانبه، أوضح المشرف العام على الملتقى خالد بن عبدالله الفواز أن الملتقى سيبرز أهمية المسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص، كما يستعرض الملتقى أدوار المسؤولية والقانونية والأخلاقية والإنسانية، كما سيتم استعراض أفضل الممارسات، ويبرز الملتقى أهمية الشراكات ومفهومها وأهدافها وأبعادها والعائد منها، فضلا عن إبراز دور الإعلام في المسؤولية المجتمعية عبر تعزيز العلاقات، كما سيتم استعراض تجارب نجاحه للقطاع الخاص والرؤى والتطلعات في المسؤولية الاجتماعية من جميع الأطراف المعنية. وشدد الفواز على أهمية تبني فكر المسؤولية المجتمعية والعمل على تعزيز العلاقة بين القطاع التطوعي والقطاع الخاص عبر تبني وتنفيذ العديد من المشاريع ذات الفائدة على المجتمع، مؤكدا أن ذلك سيساهم في تشجيع العمل التطوعي وتقديم الأفكار والاقتراحات الخاصة بالمسؤولية المجتمعية. وأوضح الفواز أن الملتقى يهدف للارتقاء العلمي والمعرفي والمهني لدى منسوبي القطاعات التطوعية فضلا عن ترسيخ القيم والقناعات حول العمل التطوعي، مشيرا إلى أن ملتقى قيادات العمل التطوعي الخامس والذي سيعقد تحت شعار «المسؤولية المجتمعية.. شراكة وتكامل»، يأتي تأكيدا لما يشهده العالم من تطور في نظرته للعمل الاجتماعي بشكل إيجابي، مشيرا إلى أن الحكومات والدول أيقنت أن سعيها للتطور والسبق العالمي لا يتحقق إلا بتنمية العمل التطوعي والمسؤولية الاجتماعية لدى أفراد ومؤسسات المجتمع. وأضاف المشرف العام على الملتقى أن العمل التطوعي أصبح في عالمنا المعاصر منهجا يتطلب قدرات ومهارات يتعين على قياداته اكتسابها والإلمام بتطبيقاتها العملية والعمل على تطويرها، مشيرا إلى أن ثقافة التطوع تبوأت مكانة عليا بين مكونات ثقافات الدول والشعوب وأضحى من المسلمات أنها جزء لا يتجزأ من ثقافة المجتمعات المتطورة بما تمثله من منظومة القيم والمبادئ والأخلاقيات والمعايير والرموز والممارسات التي تحث على المبادرة والعمل الإيجابي الذي يعود بالنفع على المجتمع. وأشار الفواز إلى أن العمل الخيري والتطوعي بأسمائه وأشكاله الكثيرة له جذور عميقة في معظم الثقافات، مبينا بأن مفهوم العمل التطوعي واسع ومجالاته عديدة فهو يشمل المعونة المتبادلة ومساعدة الناس الأقل حظا وتقديم الرعاية والخدمات على المستويات المجتمعية المختلفة والتجاوب الاجتماعي في جميع الأوقات.