ترسخت ثقافة عمل الشباب في الصيف في بلادنا على مدى عدة عقود، وكان من السهل ترسيخ ذلك لعدة أسباب أهمها تعود شباب مجتمعنا على العمل في المواسم كالحج والعمرة وحاجة الشباب لتوفير دخل إضافي لقضاء التزاماتهم، والملاحظ أن التعامل مع هذا المجال لم يتطور أبدا، بل أصبح شرطا لازما للشركات والمؤسسات كي تسهل أداء معاملاتها لدى مكاتب العمل. ولكن في ظل ارتفاع نسبة البطالة لدى المتخرجين، وندرة فرص العمل، والدعوة الدائمة لسعودة الوظائف فإن هذه الثقافة يجب أن تتحول من مجرد أداء واجب شكلي إلى تمهيد للدخول إلى سوق العمل الفعلي. ولذا فإن الواجب الآن على الجهات المعنية بهذا الشأن أن تلزم الشركات والمؤسسات بالتعامل مع الشباب العاملين في الصيف كأي متدرب أو موظف، وبالتالي فإن مهارات هذا العمل والتزاماته وتحدياته سوف تكون ماثلة أمام الشباب وحاضرة في أذهانهم، ويكون التعامل معها في المستقبل تعاملا ممارسا وأداء المهام المناطة بهم تكون ناتجة عن خلفية سابقة وبهذا نكون قد حققنا عدة أهداف في مهمة واحدة، إشغال وقت الشباب، وتوفير دخل إضافي لهم، تعلم مهارات وظيفية جديدة، التعود على الالتزام والواجبات، والأهم من كل هذا التهيئة الحقيقية لمرحلة ما بعد التخرج دون مفاجآت ولا صدمات وظيفية. للتواصل أرسل رسالة SMSإلى 88548 الأتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة